والقَصَب : عُروق الرّئة. والقَصَب : مخارِجُ الماء من العيون ؛ وهذا على معنى التشبيه. والقُصّاب : المَزَامير. قال :
وشاهِدُنا الجُلُّ والياسَمِي |
|
نُ والمُسمِعاتُ بقُصَّابِها (١) |
ومن الباب القَصائِب : الذوائب ، واحدتها قَصِيبة. ويقال القُصَّابة (٢) : الخُصْلة من الشَّعر.
قصد القاف والصاد والدال أصولٌ ثلاثة ، يدلُّ أحدُها على إتيانِ شيءِ وأَمِّه ، والآخَر على اكتنازٍ في الشيء.
فالأصل : قَصَدته قَصْداً ومَقْصَداً. ومن الباب : أقْصَدَه السَّهمُ ، إذا أصابه فقُتِل مَكانَه ، وكأنّه قيلَ ذلك لأنَّه لم يَحِد عنه (٢). قال الأعشى :
فأقْصَدها [سهمي] وقد كان قبلها |
|
لأمثالها من نِسوَةِ الحيِّ قانِصَا (٤) |
ومنه : أقْصَدَتْه حَيَّةٌ ، إذا قتلَتْه.
والأصل الآخر : قَصَدْت الشيءَ كسرته. والقِصْدَة : القِطْعة من الشيء إِذا تكسَّر ، والجمع قِصَدٌ. [ومنه قِصَدُ] الرِّماح. ورمحٌ قَصِد ، وقد انقَصَد. قال :
ترى قِصَدَ المُرّانِ تُلْقَى كأنَّها |
|
تذرُّعُ خُرصانٍ بأيدِى الشّواطبِ (٥) |
والأصل الثالث : الناقة القَصِيد : المكتنِزة الممتلِئة لحماً. قال الأعشى :
__________________
(١) البيت للأعشى فى ديوانه ١٢١ واللسان (قصب ، جلل).
(٢) فى الأصل : «فكأنه قد قبل ذلك لأنه لم يجد عنه».
(٤) ديوان الأعشى ١٠٩.
(٥) لقيس بن الخطيم فى ديوانه ١٣ واللسان شطب (قصد ، ذرع ، خرص ، شطب). وقد سبق فى (ذرع ، شطب).