تَبِيت الثَّلاثُ السُّودُ وهي مناخةٌ |
|
على نَفَسٍ من [ماءِ] ماوِيّةَ العَذْبِ (١) |
ومن الاستعارة : تنفّسَت القَوسُ : انشقَّت. وشيءٌ نفيس ، أي ذو نفس وخَطَرُ يتنافَسُ به. والتّنافُس : أن يُبرِزَ كلُّ واحد من المتبارزَين قوَّةَ نَفْسه. وقولُهم في الدِّباغ نَفس (٢) ، هذا هو القياس ، أي يَسيرٌ منه ، قَدرُ ما يُدبَغ به الإهاب مَرَّة ، شبّهه في قلَّته بنَفَس يُتَنفَّس. وقياس الباب في هذا وفيما معناه واحد (٣)
نفش النون والفاء والشين أصلٌ صحيح يدلُّ على انتشار. من ذلك نَفْش الصُّوف ، وهو أن يُطْرَق حَتَّى يتنفّش. ونَفَش الطّائرُ جناحَيه. ونَفَشَت الإبلُ : تردَّدَتْ وانتشرَتْ بلا راع. وفِعْلُها النَّفْش ؛ وإبلٌ نُفّاشٌ ونَوافش.
نفص النون والفاء والصاد كلماتٌ يتقارب قِياسُها ، وهي تدلُّ على إخْراج شيء من البدن أو إلقائِهِ بقُوّة. منه أنفَصَ فلانٌ في ضَحِكه : استَغْربَ. وأنفَصَ ببَولِه مثل أوْزَعَ. ويقال إنّ النُّفَص : أنضاحُ الدّم ، الواحدة نُفْصَة.
قال :
* تَرَى الدِّماءَ على أكتافها نُفَصا (٤) *
__________________
(١) أنشده فى المجمل ، وكذا أنشده ياقوت فى معجم البلدان (رسم ماوية).
(٢) كذا ضبط فى الأصل والمجمل ، وهو ما يقتضيه التعليل بعده. لكن ضبط فى اللسان والقاموس بسكون الفاء. وأنشد فى اللسان :
أتجعل النفس التي تدير |
|
في جلد شاة ثم لا تسير |
(٣) كذا وردت هذه العبارة.
(٤) أنشده فى المجمل واللسان (نفص).