باب النون والتاء وما يثلثهما
نتج النون والتاء والجيم كلمةٌ واحدة ، هي النّتاج (١). ونُتِجت النّاقةُ ؛ ونَتَجها أهلُها. وفرسٌ نَتُوجٌ : استبانَ نتاجها.
نتح النون والتاء والحاء. ونَتَحَ العَرَقُ : رشَح. ومَنَاتح العَرَق : مخارجه. ونَتَح النِّحْيُ : رشَح أيضاً.
نتخ النون والتاء والخاء كلمةٌ تدلُّ على استخراج الشَّيء من الشّيء. ونتخ الشَّوكَةَ مِنَ الرِّجل بالمِنْتاخ ، أي المنقاش. ونَتَخ البازِي اللحمَ بمِنْسرِه ، ونَتَخَ ضِرسَه : انتزعَه. قال زُهير :
تَتركُ أفلاءَها فى كلِّ مَنزِلةٍ |
|
تَنْتَخُ أعْيُنَها العِقبانُ والرَّخَمُ (٢) |
ويقولون : المتَنَتِّخُ (٣) : المتفلِّي. والبِساط المنتوخ بالذَّهب : المنسوج به. والنَّتْخ : النَّسْج ، عن ابن الأعرابىّ.
نتر النون والتاء والراء كلمةٌ تدلُّ على جَذْب شيءٍ. والنَّتْر : جذْبٌ فيه جَفْوة. والطَّعْنُ النَّتْر ، مثل الخَلْس. والنَّواتِر : القِسِيّ. وقولهم : إنَ النَّتَر : الفَساد والضَّياع ، وإنشادهم :
__________________
(١) هو بالفتح المصدر ، وبالكسر الاسم لما يوضع.
(٢) ديوان زهير ١٥٤ واللسان (نتخ ، فلا) والحيوان (٦ : ٣٤١) والرواية فيما عدا المقاييس : «تنبذ أفلاءها» ، وفى إحدى روايتى الديوان : «تنقر أعينها» ، وفى اللسان : «تبقر أعينها».
(٣) وردت فى القاموس ، ولم ترد فى اللسان.