نهت النون والهاء والتاء كلمةٌ تدلُّ على حكايةِ صوت. فالنهِيتُ : دُونَ الزَّئير. وأسَدٌ نَهَّات. ونَهت الرجُل : زحَرَ وحِمارٌ نهّات.
نهج النون والهاء والجيم أصلانِ متباينان :
الأوَّل النَّهْج ، الطّريق. ونَهَج لي الأمْرَ : أوضَحَه. وهو مُستقيم المِنْهاج والمَنْهج : الطَّريق أيضا ، والجمع المناهج.
والآخر الانقطاع. وأتانَا فلانٌ يَنْهَج (١) ، إذ أتى مبهوراً منْقطِع النَّفس وضربت فلاناً حتى أُنْهِج ، أي سقط.
ومن الباب نَهجَ الثّوبُ (٢) وأنْهَجَ : أخلق ولمّا ينشَقّ. وأنهجَه البِلَى. قال أبو عُبيدٍ : لا يقال نَهج (٣)
نهد النون والهاء والدال أصلٌ صحيح يدلُّ على إشراف شيءٍ وارتفاعِه. وفرَسٌ نَهْدٌ : مُشْرِفٌ جَسِيم. ونَهَدَ ثَديُ المرأة : أشرَفَ وكَعَب ؛ وهي ناهد. ويقولون للزُّبدة الضّخمةِ نَهِيدة.
ومن الباب المناهَدةُ في الحروب ، كالمناهَضَة ، لأنّ كلًّا ينْهَد إلى كلّ قالوا : غير أنَّ الهوضَ يكون عَنْ قعود (٤) ، والنهود كيف كان. ورجلٌ نَهْدٌ : كريمٌ يَنْهَد إلى معالى الأمور. والنّهْداء : رملة كريمة تُنبت كِرامَ البَقْل. ويقال أنْهَدْتُ
__________________
(١) ماضيه نهج بكسر الهاء. ويقال فى معناه أيضا أنهج إنهاجا.
(٢) هذا مثلث الهاء.
(٣) كذا ضبطت فى المجمل. وفى اللسان بدون عزو إلى أبى عبيد : «ولا يقال نهج الثوب أى بفتح الهاء ـ ولكن نهج ـ أى بكسر الهاء».
(٤) فى الأصل : «على قعود» ، وفى اللسان «قيام غير قعود» ، صوابهما فى المجمل.