عظعظ الدّابّة فى المِشْية ، إذا حَرّك ذَنَبه ومشى فى ضِيقٍ من نَفَسِه : والرّجُل الجبانُ يُعظعِظُ عن مُقاتِلِه ، إذا نكَص عنه ورجَع وحادَ. قال العجّاج :
وعَظعظَ الجبانُ والزِّينىُ (١)
قال أبو عبيد : ومن أمثالهم : «لا تَعِظِينى* وتعظْعظِى (٢)».
باب العين والفاء وما يثلثهما
عفق العين والفاء والقاف أصل صحيح ، يدلُّ على مجىء وذَهاب ، وربما يدلُّ على صوت من الأصوات. قال الخليل : عفَق الرّجُل يَعْفِق عَفْقاً ، إذا ركب رأسَه فمضَى. تقول : لا يزال يعفِق العفقةَ ثم يرجع ، أى يغيب الغَيبة. والإبل تَعفِق عَفْقاً وعُفُوقاً ، إذا أُرْسِلَتْ فى مراعيها فمرّت على وجوهها. وربما عفَقَتْ عن المرعى إلى الماء ، ترجع إليه بين كلِّ يومين. وكلُّ واردٍ وصادرٍ عافقٌ ؛ وكلُّ راجع مختلفٍ عافِق. وقال ابنُ الأعرابىّ فى قوله :
حتَّى تَرَدَّى أربعٌ فى المنعَفَقْ (٣)
__________________
(١) ديوان العجاج ٧١ واللسان (عظظ) مع تحريف.
(٢) فى الأصل : «وتعظظى» ، صوابه فى المجمل واللسان. وزاد بعده فى المجمل : «أى لا توصينى ووصى نفسك. كذا جاء عن العرب». وفى اللسان : «معنى تعظعظى كفى وارتدعى عن وعظك إياى. ومنهم من يجعل تعظعظى بمعنى اتعظى ، روى أبو عبيد هذا المثل عن الأصمعى فى ادعاء الرجل علما لا يحسنه».
(٣) لرؤبة بن العجاج فى ديوانه ١٠٨ واللسان (عفق ، صفق). وقبله :
فما اختلاها صفقة في المنصفق