نجَوْتُ بأفراسٍ عِتاقٍ وفِتيةٍ |
|
مَغَاليس فى أدبار ليلٍ مُعَسْعِسِ (١) |
ومما شذَّ عن البابين : عَسْعَس ، وهو مكان. قال امرؤ القيس :
ألم ترم الدار الكثيب بِعَسْعَسَا |
|
كأنِّى أنادِى أو أكلم أخْرَسا (٢) |
عش العين والشين أصلٌ واحد صحيح ، يدلُّ على قِلّةٍ ودِقَّة ، ثم يرجع إليه فروعُه بقياسٍ صحيح.
قال الخليل : العشُ : الدقيقُ عظام اليدين والرَّجلين (٣) ، وامرأة عَشَّة. قال :
لعمْرُك ما ليلَى بورهاءَ عِنْفِصٍ |
|
ولا عَشَّةٍ خلخالُها يتقعقَعُ (٤) |
وقال العجّاج :
أُمِرَّ مِنها قَصَبًا خَدَلَّجا |
|
لا قَفِرًا عَشَّا ولا مُهَبَّجَا (٥) |
ويقال ناقة عَشَّةٌ : سقفاء القَوائم ، فيها انحناء ، بيِّنة العَشَاشةِ والعُشُوشَة. ويقال : فلانٌ فى خِلقته عَشاشَة ، أى قِلّة لحمٍ وعِوَجُ عِظام. ويقال تَعشَّش النَّخْل ،
__________________
(١) نسبه فى اللسان (عسس) إلى الزبرقان برواية :
وردت بأفراس عتاق وفتيه |
|
فوارط في أعجاز ليل مصعس |
(٢) صواب إنشاد صدره فى الديوان ١٤٠ واللسان (عسس) : ألما على الربع القديم.
(٣) فى الأصل : «من عظام اليدين والرجلين». وكلمة «من» مقحمة.
(٤) أنشده فى اللسان (عشش ، عنفص).
(٥) ديوان العجاج ٨ واللسان (قفر).