قال ابن الأعرابىّ : رجل عَمَمٌ وامرأة عَمَم. ويقال عُشْبٌ عميم ، وقد اعتمّ. قال الهذلىّ (١) :
يرتدن ساهرَةً كأنَ عميمَها |
|
وجميمَها أسدافُ ليلٍ مُظلمِ (٢) |
وقال بعضهم : يقال للنَّخلة الطويلة عَمَّة ، وجمعها عَمٌ. واحتجّ بقول لبيد :
سُحُقٌ يمتِّعُها الصَّفَا وَسرِيُّهُ |
|
عَمُ نواعمُ بينهن كرومُ (٣) |
قال أبو عمرو : العميم (٤) من النخل فوق الجَبَّار. قال :
فَعُمٌ لعُمِّكُمُ نافعٌ |
|
وطِفْلٌ لطِفلكم يُوهَلُ |
أى صغارُها لصغاركم ، وكبارُها لكباركم. وقال أبو دُواد (٥) :
مَيَّالةٌ رُودٌ خَدَّلَجةٌ |
|
كعَميمة البَردىِّ فى الرَّفْضِ (٦) |
العميمة : الطَّويلة. والرَّفض : الماء القليل.
ومن الباب : العمامة ، معروفة ، وجمعها عِمامات وعمائم. ويقال تعمَّمت بالعِمامة واعتممت ، وعمَّمنى غيرى. وهو حسن العِمَّة ، أى الاعتمام. قال :
تنجو إذا جَعلَتْ تَدْمَى أخِشَّتُها |
|
واعتمّ بالزّبَد الجعدِ الخراطيمُ (٧) |
__________________
(١) هو أبو كبير الهذلى. وقصيدته فى ديوان الهذليين (٢ : ١١١). وأنشده فى اللسان (سهر) ، وسبق إنشاده فى (سهر).
(٢) فى ديوان الهذليين : «كأن جميعها وعميمها».
(٣) ديوان لبيد ١٩٣ واللسان (عمم ٣٢١ سرا ١٠٢). وفى الأصل : «أو سرية» تحريف.
(٤) فى الأصل : «العمم» ، صوابه من اللسان.
(٥) فى الأصل : «أبو درداء».
(٦) الرفض ، بالفتح والتحريك. وفى الأصل : «الرخص» فى هذا الإنشاد والتفسير بعده. والصواب ما أثبت.
(٧) البيت لذى الرمة فى ديوانه ٥٧٥. وكلمة «تنجو» ساقطة من الأصل.