ومنحتها قَوْلِى على عُرْضِيَّة |
|
عُلُطٍ أُدارِى ضِغْنَهَا بتودُّدِ (١) |
علف العين واللام والفاء ليس بأصل كثير ، إنما هو العَلَف. تقول : عَلفْت الدّابة. ويقال للغنم التى تُعْلَفُ : عَلُوفة. والعُلَّف : ثمر الطَّلْح (٢).
علق العين واللام والقاف أصلٌ كبير صحيح يرجع إلى معنًى واحد ، وهو أن يناط الشَّىء بالشىء العالى. ثم يتَّسع الكلام فيه ، والمرجع كله إلى الأصل الذى ذكرناه.
تقول : عَلّقْتُ الشىءَ أعلِّقه تعليقاً. وقد عَلِق به ، إذا لزِمَه. والقياس واحد. والعَلَق : ما تعلَّق به البَكرَة من القامة. ويقال العلَق : آلة البَكْرَة. ويقولون. البئر محتاجة إلى العَلَقِ. وقال أبو عبيدة : العَلق هى البَكرة بكل آلتِها دون الرِّشاء والدّلو. والعَلَق : الدم الجامد ، وقياسُه صحيح ، لأنّه يَعْلَقُ بالشىء ؛ والقطعة منه عَلَقة. قال :
ينزُو على أهْدامه من العَلَق
ويقول القائل فى الوعيد : «لتفعلنّ كذا أو لتَشْرَقَنّ بعَلَقة (٣)» يعنى الدّم ، كأنّه يتوعده بالقَتْل. والعَلَق : أن يُلَزَّ بعيرانٍ بحبلٍ ويُسْنَى عليهما إذا عظُم الغَرْب. وأعلقتُ بالغَرب بعيرين ، إذا قرنتَهُما بطَرَف رِشائه.
قال اللِّحيانىّ : بئر فلانٍ تدوم على عَلَق ، أى لا تنزح ، إذا كان عليها دلوانِ وقامة ورشاء. وهذه قامة ليس لها عَلَق ، أى ليس لها حبل يعلَّق بها.
__________________
(١) يصف جارية ، كما فى اللسان (عرب).
(٢) فى الأصل : «الجاهل» ، صوابه فى المجمل واللسان والقاموس.
(٣) فى الأصل : «لنفعلن بكذا أو لنشرقن بعلقة».