وذكر ابن دريد (١) : تعاكر القوم : اختلطوا فى خصومةٍ أو نَحْوها.
عكز العين والكاف والزاء أُصَيلٌ يقرُب من الباب قبله. قال الدريدى (٢) : العَكْز : التقبُّض. يقال عَكِزَ يَعْكَزُ عَكْزاً. فأمَّا العُكَّازَة فأظنُّها عربيّة ، ولعلَّها أن تكون سمِّيت بذلك لأنَّ الأصابع تتجمَّع عليها إذا قَبَضَت. وليس هذا ببعيد.
عكس العين والكاف والسين أصلٌ صحيح واحدٌ ، يدلُّ على مثل ما تقدَّم ذكره من التجمّع والجَمْع.
قال الخليل : العَكيس من اللبن : الحليب تصَبُّ عليه الإهالة. قال :
فلما سقيناها العَكِيس تَمَلَّأتْ |
|
مذاخِرُها وارفضَّ رَشْحاً وريدُها (٣) |
المذاخر : الأمعاء التى تذْخرُ الطَّعام.
ومن الباب : العَكْس ، قال الخليل : هو ردُّك آخرَ الشىءِ ، على أوله ، وهو كالعَطْف. ويقال تعكَّسَ فى مِشْيَتِه ، ويقال العَكس : عَقْل يدِ البعير والجمعُ بينهما وبين عنقه ، فلا يقدرُ أن يرفعَ رأسه. ويقال : «مِن دون ذلك الأمر عِكاسٌ» ، أى تَرادٌّ وتراجُع.
عكش العين والكاف والشين أصلٌ صحيح يدلُّ على مِثل ما دلَّ عليه الذى تقدّمَ من التجمُّع. يقال عَكِشَ شعرُه إذا تلبَّد. وشعر مُتَعكِّش
__________________
(١) فى الجمهرة (٢ : ٣٨٥).
(٢) الجمهرة (٣ : ٦).
(٣) سبقت نسبته فى (ذخر) إلى منظور الأسدى. وكذا جاءت نسبته فى اللسان (رشح ، عكس). ونسب فى اللسان (مذح ، ذخر) إلى الراعى.