٨٧٣ ـ وأنشد :
فديت بنفسه نفسي ومالي |
|
وما آلوك إلّا ما أطيق |
هو لعروة بن الورد (١). والآلو : تقصير ، يقال آلا في الأمر يألو. ثم تضمن معنى منع فتعدّى تعديته ، يقول : أفديك بنفسي ومالي وما أمنعك إلا ما أطيق منعه ، يعني : لا أقدر أن أمنعك فداء نفسي ومالي لأني مجبول عليه.
٨٧٤ ـ وأنشد :
فلمّا أن جرى سمن عليها |
|
كما طيّنت بالفدن السّياعا |
هو للقطامي يصف ناقته بالسمن. وفي رواية (بطنت) بدل (طينت) وكذا أورده جار الله في أساس البلاغة (٢). يقال : سيع الجدار ، أطلاه بالسياع ، وهو الطين أو الجص. والفدن : القصر ، شبّه جريان السمن في أعضائها على السريمة ، وأخذ كل عضو منه بنصيبه بتطيين الفدن بالسياع. وجعل السياع للقصر كالبطانة للثوب. وفيه تشبيه الناقة بالقصر في العلو والارتفاع وجواب لما قوله بعده :
أمرت بها الرّجال ليأخذوها |
|
ونحن نظنّ أن لن تستطاعا |
٨٧٥ ـ وأنشد :
إذا أحسن ابن العمّ بعد إساءة |
|
فلست لشرّي بعده بحمول (٣) |
٨٧٦ ـ وأنشد :
مثل القنافذ هدّاجون قد بلغت |
|
نجران أو بلغت سوآتهم هجر |
_________________
(١) ليس البيت في ديوان عروة ولا يوجد لعروة في ديوانه قصائد على حرف القاف.
(٢) مادة (فدن).
(٣) في المغنى برواية : فلست لشري فعله بحمول. وقال ابن هشام : أي فلست لشر فعليه.