ولجندب سهل البلاد وعذبها |
|
ولي الملاح وحزنهنّ المجدب |
وإذا تكون كريهة أدعى لها |
|
وإذا يحاس الحيس يدعى جندب |
هذا لعمركم الصّغار بعينه |
|
لا أمّ لي إن كان ذاك ولا أب |
عجبا لتلك قضيّة وإقامتي |
|
فيكم على تلك القضيّة أعجب |
ضمر : مرخم ضمرة. وجملة : (ولست بكاذب) حالية ، أو مستأنفة. فهي توصية له بالصدق على الأوّل ، وثناء عليه به على الثاني. والسوية : العدل. والأجنب : يروى بالجيم والنون ، من الجنابة ، وهو البعد ، وبالخاء المعجمة والياء ، من الخيبة. وأشجتكم : من أشجاه إذا أغضبه. والملاح : بكسر الميم ، جمع مليح وهو المالح. وضبطه العيني بضم الميم ، وهو نبات الحمض ، وأصده بتشديد اللام فخفف للضرورة. وقيل تخفيفه لغة ، انتهى. والحزن : ما غلظ من الارض. والكريهة : القصة المكروهة ، وأنثت بالتاء لغلبة الإسمية ، كالنطيحة. يطلق على الحرب. والحيس : طعام فاضل عندهم يتخذ من تمر وسمن وأقط. وجندب : بفتح الدال وضمها. والصغار : بفتح الصاد ، الذل والهوان. وفي البيت الإعتراض بين المبتدأ والخبر بالقسم. وبين المتعاطفين بالشرط. وزيادة الباء في كلمة العين المؤكدة بها. وقيل : ان بعينه في موضع الحال أي هذا الصغار. وقوله : لا أم لي ، أي إنه لقيط لا يعرف له أب ولا أم إن رضي بهذا الصغار. وكان تامة ، واستشهد به على رفع اسم الثاني مع تكرير لا مع فتح الأول ، أما على الغاء الثانية ورفع تاليها بالعطف على محل الأولى مع اسمها ، أو على إعمال الثانية عمل ليس. وعجبا : مصدر ثابت من أعجب. ويروى بالرفع على الابتداء. وإن كان نكرة لتضمنه معنى التعجب ، أو لأنه مصدر في الأصل ، وإنما عدل الى رفعه لافادة معنى الثبوت.
٨٠٦ ـ وأنشد :
زعمتني شيخا ولست بشيخ |
|
إنّما الشّيخ من يدبّ دبيبا |