هو لمرّار بن همّاس الطائي ، ويقال لمرداس بن همّاس (١). وقبله :
هويتك حتّى كاد يقتلني الهوى |
|
وزرتك حتّى لا مني كلّ صاحب |
وحتّى رأى منّي أعاديك رقّة |
|
عليك ، ولو لا أنت مالان جانبي |
قال أبو العلاء : تقدير البيت : ألا حبذا ذكر هذه النساء لو لا أنني أستحيي أن أذكرهنّ. فألا : للتنبيه. وحبذا : كلمة المدح. وقوله : (وربما .. الخ) أي وربما منحت هواي ما لا مطمع في دنوّه. ويروى : من ليس ، أي ربما أحببت من لا ينصفني ولا مطمع فيه ، فما أو من موصولة مفعول ثان لمنحت ، وجملة ليس بالمتقارب صلتها. والبيت استشهد به على حذف المخصوص بالمدح كما تقدّم تقريره.
٧٧٤ ـ وأنشد :
وإن مدّت الأيدي إلى الزّاد لم أكن |
|
بأعجلهم إذ أجشع القوم أعجل (٢) |
هذا من قصيدة للشنفرى الأزدي وأوّلها (٣) :
أقيموا بني عمّي صدور مطيّكم |
|
فإنّي إلى أهل سواكم لأميل |
فقد حمّت الحاجات واللّيل مقمر |
|
وشدّت لطيّات مطايا وأرحل |
وفي الأرض منأى للكريم عن الأذى |
|
وفيها لمن خاف القلى متحوّل |
لعمرك ما في الأرض ضيق على امرىء |
|
سرى راغبا أو راهبا وهو يعقل |
__________________
(١) في الحماسة : (ابن همام) والبيتان التاليان في معجم الشعراء ٤٤٥ وسماه المرزباني : (مرار بن ميّاس).
(٢) ابن عقيل ١ / ١٢٨
(٣) ذيل الامالي ٢٠٣ ـ ٢٠٦