فهل من قائم أو من حصيد
كقوله تعالى : (مِنْها قائِمٌ وَحَصِيدٌ) يعني القرى التي أهلكت منها قائم قد بقيت حيطانه ، ومنها حصيد قد محى أثره. والخون : الخيانة. والتأمير : تفعيل من الأمارة. والأراذل : الخساس من الرذالة ، وهي الخساسة ، وأصله من رذال المال. ويزيد : هو ابن معاوية.
٧٢٠ ـ وأنشد :
مشائيم ليسوا مصلحين عشيرة |
|
ولا ناعب إلّا ببين غرابها (١) |
هو للأحوص اليربوعي ، وقال الجاحظ وابن يسعون (٢) : للرياحي يهجو قوما. ووقع في شرح أبيات الايضاح عزوه لأبي ذؤيب ، وقبله :
فليس بيربوع إلى العقل حاجة |
|
ولا دنس تسودّ منه ثيابها (٣) |
فليس بنو كى إن كفرتم لهم |
|
هذه أم كيف بعد سبابها (٤) |
قال الزمخشري في شرح أبيات الكتاب : قصة القصيدة أن حربا وقعت في بني يربوع وبني دارم ، فقتل من بني غدانة رجل ، يقال له أبو بدر ، فقالت بنو يربوع : لا نبرح حتى نأخذ ثأرنا! ولم يعلم القاتل ، فاقبلوا يتفاوضون في أمر الديّة ، فقال الأحوص ذلك.
مشائيم : جمع مشؤم (٥). والعشيرة : بنو العم ومن يخالطهم. والناعب :
__________________
(١) الخزانة ٢ / ١٤٠ ، والكامل ٣٤٢ ، وسيبويه ١ / ٨٣ و ١٥٤ و ٤١٨ ، والحيوان ٣ / ١٣٣ لابي خولة الرياحي والبيان والتبيين ٢ / ٢٠٤
(٢) في البيان ٢ / ٢٠٤ لابي الاحوص الرياحي.
(٣) كذا بالاصل ، وفي الخزانة والبيان :
سوى دنس تسود منه ثيابها.
(٤) في الخزانة والبيان :
فكيف بنوكي مالك ان كفرتم |
|
لهم هذه أو كيف بعد خطابها |
(٥) وبعده كما في الخزانة : (كمقصور ، قال في الصحاح : وقد شأم