٦١٢ ـ وأنشد :
ألم يأتيك والأنباء تنمي |
|
بما لاقت لبون بني زياد |
تقدم شرحه في شواهد الباء (١).
٦١٣ ـ وأنشد :
وبدّلت ، والدّهر ذو تبدّل |
|
هيفا دبورا ، بالصّبا والشّمأل |
تقدم شرحه في شواهد : عل ، ضمن أرجوزة أبي النجم (٢).
٦١٤ ـ وأنشد :
وفيهنّ ، والأيّام يعثرن بالفتى ، |
|
نوادب لا يمللنه ونوائح (٣) |
هو لمعن بن أوس ، وقبله :
رأيت رجالا يكرهون بناتهم |
|
وفيهنّ ـ لا تكذب ـ نساء صوالح |
أخرج أبو الفرج في الأغاني عن العتبي قال : كان معن بن أوس مئناثا (٤) ، وكان يحسن صحبة بناته وتربيتهنّ ، فولد لبعض عشيرته بنت فكرهها وأظهر جزعا من ذلك ، فقال معن وذكر البيتين.
فائدة :
معن بن أوس بن نصر بن زياد المزني ، شاعر مجيد فحل من مخضرمي الجاهلية والإسلام. وفد الى عمر بن الخطاب. وعمّر الى أيام ابن الزبير ، وله مدائح في الصحابة.
__________________
(١) انظر الشاهد رقم ١٤٨ ص ٣٢٨ ـ ٣٣٠ ، وهو في الانصاف ١ / ١٧
(٢) انظر الشاهد رقم ٢٤٣ ص ٤٤٩ ـ ٤٥١
(٣) الامالي ٢ / ١٩٠ (عوائد) والخزانة ٣ / ٢٥٨ ، وانظر اللآلي ٨٠٤ ، والاغاني ١٢ / ٥٥ (الدار).
(٤) رجل مئناث : من عادته أن يلد الاناث ، وكذلك امرأة مئناث.