وهزّه نسوة من حيّ صدق
وقيل صدره :
إذا ما الغانيات برزن يوما
وبعده :
أنحن جمالهنّ بذات غسل |
|
سراة اليوم يمهدن الكدونا (١) |
ومطلع القصيدة :
أبت آيات حبّي أن تبينا |
|
لنا خبرا وأبكين الحزينا (٢) |
الغانيات : جمع غانية ، وهي المرأة التي غنيت بجمالها عن الحليّ. وبرزن : ظهرن. وزججن : بزاي وجيمين ، يقال : زججت المرأة حاجبها دققته ، وطوّلته. والزجج : دفة في الحاجبين وطول. والرجل أزج. وذات غسل : بكسر الغين المعجمة وسكون السين المهملة ولام ، اسم موضع (٣). وقيل : إنه قرية بين اليمامة والساج (٤). وسراة اليوم. وسطه ، وسراة كل شيء : وسطه. وكدون بالضم ، جمع كدن ، وهو ما توطأ به المرأة مركبها من كساء ونحوه.
٥٦٧ ـ وأنشد :
وألفى قولها كذبا ومينا
قال محمد بن سلام الجمحي (٥) : هو لعدي بن زيد ، وأوّلها :
ففاجأها ، وقد جمعت فيوجا |
|
على أبواب حصن مصلتينا |
__________________
(١) معجم ما استعجم ٩٩٨ والبلدان ٣ / ٨٠٢ و ٤ / ٢٠٤ واللسان (كدن)
(٢) ليس هذا البيت في شعر الراعي ، والقطعة فيه من ثلاث أبيات أولها :
وأظعان طلبت بذات لوث |
|
يزيد رسيمها سرعا ولينا |
(٣) في البكري : موضع ديار بني اسد.
(٤) كذا ، ولعلها : (النباج).
(٥) الطبقات ٦٢ ـ ٦٣.