٥٥٩ ـ وأنشد :
ألا هل أخو عيش لذيذ بدائم (١)
هو للفرزدق يهجو بها جريرا ، وقبله :
فإنّك كلب من كليب لكلبة |
|
غذتك كليب من بحيث المطاعم |
وليس كليبيّ إذا جنّ ليلة |
|
إذا لم يذق طعم الأتان بناعم |
يقول إذا اقلولى عليها وأقردت |
|
ألا هل أخو عيش لذيذ بدائم |
اقلولي : ارتفع. وأقردت : بالقاف ، لصقت بالأرض وسكنت. ومعناه : يرميه بإتيان الأتان ، قال العيني : ولم يقف بعضهم على الابيات قبله ، فصرفه الى معنى حسن ، لكنه ليس مراد الشاعر. وهو ان الجنازة تقول بلسان الحال اذا ارتفع عليها الميت ، والحال أنها أقردت ، أي سكنت. ألاهل صاحب عيش لذيذ يدوم في عيشه. وفي البيت شاهد على زيادة الباء في خبر المبتدأ الذي دخلت عليه هل لشبهها بالنفي.
وعلى ذلك أورده ابن مالك. وروى بلفظ :
ألا ليت ذا العيش اللّذيذ بدائم
وكذلك أورده ابن مالك في التوضيح مستشهدا به على زيادة الباء في خبر ليت.
٥٦٠ ـ وأنشد :
وإنّ شفائي عبرة مهراقة |
|
وهل عند رسم دارس من معوّل؟ |
هو من معلقة امرىء القيس بن حجر المشهورة (٢).
٥٦١ ـ وأنشد :
سائل فوارس يربوع بشدّتنا |
|
أهل رأونا بسفح القاع ذي الأكم |
__________________
(١) ديوانه ٨٦٣
(٢) انظر الصحائف ٢٠ و ٩٦ و ٩٧ و ٣٦٠ و ٤٥١ و ٤٦٣ و ٥٥٨ و ٦٥٢ و ٧٦٦ و ٧٨٢ و ٨٥٧ و ٨٦٣