وما هداني لتسليم على دمن |
|
بالغمر ، غيرهنّ الأعصر الأول |
والنّاس من يلق خيرا قائلون له |
|
ما يشتهي ، ولأمّ المخطىء الهبل |
قد يدرك المتأنّي بعض حاجته |
|
وقد يكون مع المستعجل الزّلل |
وربّما فات قوما بعض أمرهم |
|
من التّأنّي وكان الحزم لو عجلوا |
والعيش ، لا عيش إلّا من تقرّ له |
|
عين ، ولا حال إلّا سوف ينتقل |
ومنها :
أمّا قريش فلن تلقاهم أبدا |
|
إلّا وهم خير من يحفى وينتعل |
قوم هم أمراء المؤمنين وهم |
|
رهط الرّسول فما من بعده رسل |
ومنها :
فقلت للرّكب لمّا أن علا بهم |
|
من عن يمين الحبيّا نظرة قبل |
ألمحة من سنا برق رأى بصر |
|
أم وجه عالية اختالت بها الكلل |
وقوله : (من عن يمين الحبيا) استشهد به النحاة على مجىء عن إسما ، ولذا جرت بمن. والحبيّا : بضم الحاء المهملة وفتح الموحدة وتشديد التحتية مقصور ، مصغر لا تكبير له ، اسم موضع بالشام. ويقال : نظرة قبل ، بفتح القاف والباء ، إذا لم يتقدمها نظر. واختالت : بخاء معجمة ، تبخرت. والكلل : بكسر الكاف ، جمع كلة ، ستر رقيق.
٤١٠ ـ وأنشد :
تجاوزت أحراسا عليها ومعشرا |
|
عليّ حراصا لو يسرّون مقتلي (١) |
__________________
(١) الديوان ١٣ ، والخزانة ٤ / ٤٩٦