يقم إليه أحد من الحاضرين ، وفاز بالبردين. والورد : هو بين الكميت والأشقر. والاكليل : المواكل ، كالنديم المنادم. والشريب : المشارب. والجليس : المجالس ، ولا يطلق إلا على من تكرّر منه ذلك ، لا من وقع ذلك منه مرة. وإنما نكره ولم يقل اكيلي لأنه عرف بمواكلته ، عدّه فأراد واحدا منهم ، قاله التبريزي والمرزوقي. وأخا : بدل من إكيلا. والمذمّة : بالفتح ، الذم. والثاوي : المقيم (وإلا تلك) استثناء مقدّم ، وموضع من شيم العبد رفع إسم ما والخبر في ، ومن بيانية ، كذا قالاه. والصواب : أن (ما) لا عمل لها لا تتقاضها بالنفي.
فائدة :
قيس بن عاصم بن سنان بن خارجة المنقري يكنى أبا علي ، صحابي شاعر فارس شجاع ، حليم كثير الغارات ، مظفر في غزواته. أدرك الجاهلية والاسلام فساد فيهما. وصحب النبيّ صلىاللهعليهوسلم مدة حياته. وروى عدة أحاديث ، وعسّر بعده زمانا.
٣٥٢ ـ وأنشد :
هذا سراقة للقرآن يدرسه (١)
وتمامه :
والمرء عند الرّشا إن يلقها ذيب
ضمير يدرسه راجع إلى الدرس ، وهو المصدر ، لا إلى القرآن. وقد استشهد به أبو حيان في شرح التسهيل على أن ضمير المصدر قد يجيء مرادا به التأكيد ، وإن ذلك لا يختص بالمصدر ، والظاهر على الصحيح.
__________________
(١) الخزانة ١ / ٢٢٧ و ٢ / ٣٨٣ ، وابن الشجري ١ / ٣٠٥ وسيبويه ١ / ٤٣٧ وفي المغنى روى عجز البيت :
يقطع الليل تسبيحا وقرآنا
وهذا العجز ملفق من صدر بيت آخر لحسان بن ثابت يرثى عثمان بن عفان وهو :
ضحوا بأشمط عنوان السجود به