الميم ، صفة النعم. وأما بالفتح ، فالموضع الذي تأوى إليه ليلا. وقوله : (أولاد يشكر) هو بكر بن وائل. واللّقاح ، بضم اللام (١) يقول إذا خلفنا من لادفاع في حاجتها إلى من يذب عنها. ويروى اللّقاح ، بفتح اللام ، والمراد به لقب بني حنيفة ، وكانوا لا يدينون للملوك فقال حرّ لقاح ، بالفتح ، إذا لم يدينوا ولم يصبهم شيئا ويكون الكلام على هذا تهكما. قوله : وصدّأ : عرض عن نيرانها ، أي الحرب. قوله : فأنا ابن قيس ، أي الذي عرفت بالشجاعة فلا يحتاج إلى البيان. لا براح : أي ليس لي براح عن موقفي في الحرب. وقد أورد المصنف هذا البيت في شواهد (لا) مستشهدا به على إعمال (لا) عمل (ليس). قال التبريزي : عرض سعد في هذا البيت الحارث بن عباد ، وكان من حكام ربيعة وفرسانها ، فاعتزل حرب ابني وائل ، وتنحى بأهله وولده وحلّ وترقوسه ، ونزع سنان رمحه ، وقال : لا ناقة لي في هذا ولا جمل. صبرا : أي اصبروا. والموائل : بفتح الميم ، جمع موئل ، وهو الملجأ. ويعتاقه : يحبسه ويصرف عنه. والمتاح ، بضم الميم وتخفيف المثناة الفوقية ، وهو اسم مفعول ، أي المقدر ، يقال : أتيح له كذا : أي قدر. وقال العيني : هو بفتح الميم وتشديد التاء : الطويل. يقال : ليل متاح ، إذا كان طويلا. قلت : وليس كما قال ، ولا يستقيم بذلك الوزن.
٣٥٠ ـ وأنشد :
إنّ أباها وأبا أباها
تقدم شرحه في شواهد إنّ ضمن أبيات (٢)
٣٤١ ـ وأنشد :
إذا ما صنعت الزّاد فالتمسي له |
|
أكيلا فإنّي لست آكله وحدي (٣) |
__________________
(١) أوردها التبريزي (اللّفاح) بفتح اللام وبكسرها.
(٢) ص ١٢٨ ، وانظر الشاهد رقم ٤٧ ص ١٢٧
(٣) الكامل ٥٢٥ والتبريزي ٤ / ٢٠٥ ولباب الآداب ١٢٠ ، ويروى :
(اذا ما أصبت) ويروى (وضعت) ، ويروى كذلك : (لست آكله) و (لست آكله).