قائمة الکتاب

    إعدادات

    في هذا القسم، يمكنك تغيير طريقة عرض الكتاب
    بسم الله الرحمن الرحيم

    شرح شواهد المغني

    شرح شواهد المغني

    552/1146
    *

    إذ أجاري الشّيطان في الغيّ

    ومن مال ميله مثبور (١)

    أمن اللّحم والعظام بما قل

    ت فنفسي الفدا وأنت النّذير

    ٣٢٤ ـ وأنشد :

    كلا أخي وخليلي واجدي عضدا

    في النّائبات وإلمام الملمّات (٢)

    لم يسم قائله ، وعضدا : أي معينا ، ونائبات الدهر : مصائبه ، جمع نائبة. والالمام : الاتيان والنزول. وألم به : نزل به ، والملمات جمع ملمة ، وهي النازلة من نوازل الدهر. والبيت استشهد به على إضافة كلا الى اثنين مفرقين شذوذا (٣).

    ٣٢٥ ـ وأنشد :

    كلاهما حين جدّ الجري بينهما

    قد أقلعا ، وكلا أنفيهما رابي (٤)

    هو للفرزدق ، وقبله :

    ما بال لومكها وجئت تعتلها

    حتّى اقتحمت بها أسكفّة الباب

    يقال : عتله : إذا جذبه جذبا عنيفا ، قاله ابن دريد. وقال صاحب العين : إذا أخذ بتلبيبه فجرّه وذهب به. واقتحم المنزل : إذا هجمه. والأسكفة : بضم الهمزة وتشديد الفاء ، العتبة السفلى ، ووزنها أفعلة. وفي قوله : (كلاهما) التفات ، والأصل كلاكما ، و (حين) ظرف للخبر ، وهو (قد أقلعا) لا خبرا ، لأن الزمان

    __________________

    (١) في الاستيعاب ٣ / ٩٠٢ برواية :

    إذا جاري الشيطان في سنن الف ... يّ أنا في ذاك خاسر مبثور وفي السيرة : (إذا أباري ..).

    (٢) ابن عقيل ٢ / ١٣.

    (٣) الشاهد في قوله : (كلا أخي وخليلي) حيث أضيفت (كلا) الى اثنين متفرقين ، وهو شاذ ، لان من شروط إضافتها أن يكون المضاف إليه مفهم اثنين بدون تفريق.

    (٤) ديوانه ٣٤ ، وفي المغني : (جد السير ...).