الحسن بن عبيد الله بن العباس بن علي بن أبي طالب قال : أنشدني أبو غسان رفيع ابن سلمة لعبيد بن الأبرص ، قال أبو غسان : سألت عنها الأصمعي وكنت أراها مصنوعة فقال : هي صحيحة (١) :
طاف الخيال علينا ليلة الوادي |
|
من أسماء لم يلحم لميعاد (٢) |
أنّى اهتديت لركب طال ليلهم |
|
في سبسب بين دكداك وأعقاد |
يكلّفون الفلا في كلّ هاجرة |
|
مثل الفنيق إذا ما احتثّها الحادي (٣) |
أبلغ أبا كرب عنّي وأسرته |
|
قولا سيذهب غورا بعد إنجاد |
فإن حييت فلا أحسبك في بلدي |
|
وإن مرضت فلا يحسبك عوّادي |
لأعرفنّك بعد الموت تندبني |
|
وفي حياتي ما زوّدتني زادي |
أذهب إليك فإنّي من بني أسد |
|
أهل القباب وأهل الجود والنّادي |
قد أترك القرن مصفرّا أنامله |
|
كأنّ أثوابه مجّت بفرصاد |
__________________
هلّا سألت ، هداك الله ، ما حسبي |
|
عند الطّعان إذا ما احمرت الحدق |
هل أترك القرن مصفرا أنامله |
|
قد بلّ أثوبه من جوفه القلق |
وقالت ريطة الهذلية ترثي أخاها عمرا ذا الكلب :
الطاعن الطعنة النجلاء يتبعها |
|
متعنجر من نجيع الجوف أسكوب |
والتارك القرن مصفرا أنامله |
|
كأنه من نجيع الجوف مخضوب |
وقال زهير بن أبي سلمى :
قد أترك القرن مصفرا أنامله |
|
يميد في الرمح ميد المائح الأسن |
وقال أحد بني جرم :
وأترك القرن مصفرا أنامله |
|
دامي المدارع منكبا على العقر |
وقالت عمرة بنت شداد الكلبية ترثي أخاها مسعود بن شداد :
قد يطعن الطعنة النجلاء يتبعها |
|
مضرّج بعدها تغلي بإزياء |
ويترك القرن مصفرا أنامله |
|
كأن أثوابه محت بفرصاد |
(١) ديوانه ٤٧ ـ ٥٠ ، والاغاني ٢٣ / ٤١٧ ـ ٤٢٠ ، وشعراء الجاهلية ٥٩٧.
(٢) في الديوان ، وشعراء الجاهلية : (من أم عمرو ، ولم يلمم لميعاد).
(٣) في الديوان برواية :
يكلفون سراها كل يعملة |
|
مثل المهاة اذا ما احتثها الحادي |