هو من قصيدة لعديّ بن الرعلاء الغسّاني شاعر مجيد. والرعلاء اسم أمه ، وقبله :
كم تركنا بالعين عين أباغ |
|
من ملوك وسوقة ألقاء |
فرّقت بينهم وبين نعيم |
|
ضربة من صفيحة نجلاء |
ليس من مات فاستراح بميت |
|
إنّما الميت ميّت الأحياء |
إنّما الميت من يعيش كئيبا |
|
كاسفا باله قليل الرّجاء |
فأناس يمصّصون ثمارا |
|
وأناس حلوقهم في الماء |
وعموس تضلّ فيها يد الأ |
|
سي وأعيت طبيبها بالشّفاء |
رفعوا راية الضّراب وقالوا |
|
ليذودنّ سامر الملحاء |
فدفعنا العقاب للطّير حتّى |
|
جرت الخيل بينهم في الدّماء |
ربّما ضربة بسيف صقيل |
|
بين بصرى وطعنة نجلاء |
عين أباغ : بضم الهمزة وآخره غين معجمة ، موضع بين الكوفة والرقة ، كانت فيه وقعة للعرب ، قتل فيها المنذر بن ماء السماء. وكاسفا باله : سيئا حاله. وقوله : البيت ، أورده المصنف. والبيت استشهد به على اعمال رب مع ما. وقوله : بين بصرى : أي بين جهات بصرى ، فأضاف بين إلى المفرد لاشتماله على أمكنة. ويروى : دون بصرى. وبصرى بضم الباء ، بلد بالشام. وطعنة : عطف على ضربة. ونجلاء : بفتح النون وسكون الجيم ، صفة طعنة ، أي واسعة. ويقال : أمر عموس ، أي شديد مظلم لا يدري من أين يؤته له (١). والآسي : الطبيب.
٢٠٦ ـ وأنشد :
ربّما الجامل المؤبّل فيهم |
|
وعناجيج بينهنّ المهار (٢) |
__________________
(١) وفي المراجع السابقة : (غموس) بالغين المعجمة ، وهي الطفة النجلاء
(٢) الواسعة.
الخزانة ٤ / ١٨٨ ، وابن عقيل ١ / ٢٤٥