الصفة. قال العيني : وفي قوله : (حيث ليّ العمائم) إضافة (حيث) إلى المفرد ، فيكون معربا ، ومحل حيث نصب على الحال. قلت : بل على الظرف لضرب ، فإنها ظرف مكان ، كما أن تحت ، ظرف مكان لنطعنهم.
١٩٠ ـ وأنشد :
إذا ريدة من حيث ما نفحت له |
|
أتاه بريّاها خليل يواصله |
قاله أبو حية النميري ، بالياء التحتية ، واسمه المشمر (١) بن الربيع بن زرارة ، شاعر مجيد أدرك الدولة الأموية والعباسية. الريدة : بفتح الراء وسكون التحتية وفتح الدال المهملة ، ريح لينة الهبوب. ويقال أيضا : رادة. ونفحت : هبت. ويقال : نفح الطيب إذا فاح. وريّا : بفتح الراء وتشديد التحتية ، الرائحة. وريدة : مرفوع بنفحت مضمر ، يفسره الظاهر ، لأن (إذا) لا يليها إلا الأفعال. وحيث مقطوعة عن الاضافة إذ المضاف إليه لا يعمل في قبل المضاف ، فلا يفسر عاملا فيه. وأتاه جواب إذا.
١٩١ ـ وأنشد :
أما ترى حيث سهيل طالعا
لم يسم قائله ، وتمامه :
نجما يضيء كالشّهاب لامعا
ترى : بصرية. وطالعا : مفعولها. وحيث : ظرف ، وهو مضاف إلى المفرد ندورا. وقيل : الى جملة تقديرا على أن سهيلا مرفوع بالابتداء ، وخبره محذوف ، أي مستقرا وظاهرا في حال طلوعه. قال العيني : وعلى الاول تكون حيث معربة إذا لم تضف الى جملة ، فهي منصوبة على الظرفية أو المفعولية إن كانت ترى قلبية ، أو بصرية. وطالعا :
__________________
(١) في الاغاني ١٦ / ٢٣٦ (الثقافة): (الهيثم بن الربيع).
(٢) ابن عقيل ٢ / ١١