بينما هنّ بالأراك معا |
|
إذ أتى راكب على جمله |
فتأطّرن ثمّ قلن لها |
|
أكرميه حيّيت في نزله |
فظللنا بنعمة فاتّكأنا |
|
وشربنا الحلال من قلله |
قد أصون الحديث دون أخ (١) |
|
لا أخاف الأذاة من قبله |
وخليل صافيت مرتضيا (٢) |
|
وخليل فارقت من ملله |
غير بغض له ولا ملق (٣) |
|
غير أنّي ألحت من وجله |
قوله : (رسم دار) استشهد به ابن مالك على انه قد يجرّ برب مضمرة من غير شيء يتقدمها ، من واو وغيرها. ورسم الدار : ما كان لاصقا بالأرض من آثار الدار ، كالرماد ونحوه. والطلل : ما شخص من آثار الدار ، مثل الوتد والاناآء. في قوله : (كدت أقضي الحياة) رواه الأصمعي بلفظ : أقضي الغداة. ومن جلله : قيل من أجله. وقيل من عظمه في عيني ؛ وهو محل الاستشهاد هنا. والترب : بالضم ، التراب. وتنسج : يروى بدله : تمسح. يقال : مسحته الريح ، غيرته. ومعتدله : ما استوى منه. والثمام : بضم المثلثة ، نبت ضعيف له خوص. وعارمات : بالعين والراء والميم ، كذا رأيته في ديوان جميل ، وضبطه العيني في الكبرى بالزاي والفاء ، وقال : من عزف الرياح ، وهو أصواتها. والمدب : مجرى السيل. والأسل : بفتح الهمزة والسين المهملة ، شجر. ويقال : كل شوك طويل فشوكة أسل. والأصل : بضمتين ، جميل أصيل ، وهو الوقت بعد العصر. وغلله : بفتح. قال العيني : الغين المعجمة واللام : الماء بين الأشجار. وذات حوّة : كذا في ديوانه ، وضبطه
__________________
(١) في الاغاني : (دون خليل).
(٢) في الاغاني : (صاقبت) أي قاربت. وهذا البيت متأخر بالترتيب على البيت الذي يليه.
(٣) في الاغاني برواية : غير ما بغضة ولا لاجتناب.