ويقال أبو رواحة ، ويقال أبو عمرو (١) شهد بدرا والعقبة. وهو أحد النقباء ، وأحد الأمراء في غزوة مؤتة ، واستشهد به سنة سبع. قاله ابن عساكر ، وله رواية ، روى عنه أبو سلمة بن عبد الرحمن ، وعكرمة وزيد بن أسلم ، وعطاء بن يسار ، ولم يدركه أحد منهم ، فهو أحد من أسند من الصحابة الذين ماتوا في حياة النبيّ صلىاللهعليهوسلم.
أخرج ابن عساكر من طريق أبي سلمة بن عبد الرحمن عن عبد الله بن رواحة قال : نهي النبيّ صلىاللهعليهوسلم ، أن يطرق الرجل أهله ليلا.
وأخرج من طريق عكرمة عن عبد الله بن رواحة قال : نهانا رسول الله صلىاللهعليهوسلم ، أن يقرأ أحدنا القرآن وهو جنب.
قال ابن سعد : عبد الله بن رواحة في الطبقة الأولى من أهل بدر ، وليس له عقب ، وهو خال النعمان بن بشير ، وكان يكتب في الجاهلية ، وكانت الكتابة في العرب قليلة ، وشهد بدرا وأحدا والخندق والحديبية وخيبر وعمرة القضاء ، واستخلفه القضاء رسول الله صلىاللهعليهوسلم على المدينة حين خرج إلى بدر الصغرى ، وبعثه سرية في ثلاثين راكبا الى أسير زارم اليهودي (٢) بخيبر فقتله. وبعثه الى خيبر خارصا فلم يزل يخرص عليهم الى أن قتل بمؤتة (٣). وقال أبو نعيم : روى عنه ابن عباس وأنس وأسامة. وقال قتيبة : كان ابن رواحة أخا أبى الدرداء لأمه.
ومن مناقبه ما أخرجه ابن عساكر عن أبى هريرة قال : قال رسول الله صلىاللهعليهوسلم : نعم عبد الله بن رواحة.
__________________
(١) في كنى الشعراء لابن حبيب ٢٨٩ : (أبو عمرو) ، وفي سير أعلام النبلاء ١ / ١٦٦ : (أبو عمرو الانصاري الخزرجي) وقال : ويكنى أبا محمد وأبا رواحة ..).
(٢) كذا في الأصل ، خطأ ، والصحيح : (أسير بن رزام اليهودي ، ويقال : اليسير بن رزام) وانظر ابن سعد ، وابن سيد الناس ٢ / ١١١ ، وأعلام النبلاء ١ / ١٦٦.
(٣) الخرص : تقدير ما على الشجر من الثمار بالظن لا بالاحاطة. وانظر مسند الامام أحمد ٣ / ٣٦٧ ، وابن سلام ١٨٧ ، وكتب السيرة.