هو للفرزدق. قال الآمدي في المؤتلف والمختلف (١) : وأديهم المذكور ، هو أديهم بن مرداس ، وأخو عتبة بن مرداس (٢) أحد بني كعب بن عمرو بن تميم بن مرّ. كان أديهم شاعرا خبيثا. والمستجيز الذي يأتي القوم يستسقيهم ماء ولبنا ، وسفار ماء لهم (٣). اه. والبيت : أورده المصنف على أن يوما ظرف ثان لترد ، ولا يجوز كونه ظرفا لتجد ، لئلا ينتقل ترد من معموله ، وهو سفار بالاجنبي ، ولا بدلا من (متى) لعدم اقترانه بحرف الشرط. وأورده في الصحاح بلفظ (متى ما ترد) وقال : سفار مثل قطام ، اسم بئر. وقال في فصل العين : قال أبو عبيدة : يقال للمستجيزي الذي يطلب الماء ، إذا لم يسقه : قد عورت شربه ، وأورد البيت. والمستجيز ، بالجيم والزاي ، والمعوّر ، بالمهملة وفتح الواو المشددة ، اسم مفعول.
١٣٢ ـ وأنشد :
من يفعل الحسنات الله يشكرها
تقدم شرحه في شواهد من (٤).
١٣٣ ـ وأنشد :
ونحن عن فضلك ما استغنينا
هو من رجز لعبد الله بن رواحة الصحابي رضياللهعنه ، كان حدا به في زمن النبي صلىاللهعليهوسلم ، وتمثّل به النبيّ صلىاللهعليهوسلم.
وأخرج مسلم والبيهقي في الدلائل ، وابن سعد في طبقاته ، واللفظ له ، عن سلمة بن الأكوع قال : لما خرج عامر بن الأكوع إلى خيبر جعل يرجز بأصحاب النبي
__________________
(١) ص ٣٢
(٢) انظر الشعراء ٣٢٩
(٣) انظر البكري ٧٣٩
(٤) كذا في الاصل ، خطأ ، فقد ورد الشعر في شواهم (أمّا) المفتوحة والمشددة ، وانظر ص ١٧٨ ، الشاهد رقم ٧٧.