ألا لا أرى على الحوادث باقيا |
|
ولا خالدا إلّا الجبال الرّواسيا |
وإلّا السّماء والبلاد وربّنا |
|
وأيّامنا معدودة واللّياليا |
أراني إذا ما شئت لاقيت آية |
|
تذكّرني بعض الّذي كنت ناسيا |
ألم تر أنّ الله أهلك تبّعا |
|
وأهلك لقمان بن عاد وعاديا |
وأهلك ذا القرنين من قبل ما ترى |
|
وفرعون جبّار معا والنّجاشيا (١) |
ألا لا أرى إذا إمّة أصبحت به |
|
فتتركه الأيّام وهي كما هيا |
ألم تر للنّعمان كان بنجوة |
|
من الشّرّ لو أنّ امرأ كان ناجيا (٢) |
فغيّر عنه رشد عشرين حجّة |
|
من الدّهر يوم واحد كان غاويا |
فلم أر مسلوبا له مثل ملكه |
|
أقلّ صديقا صافيا ومواليا (٣) |
فأين الّذين كان يعطي جياده |
|
بأرسانهنّ والحسان الحواليا |
وأين الّذين كان يعطيهم القرى |
|
بغلّاتهنّ والمئين الغواليا |
وأين الّذين يحضرون جفانه |
|
إذا قدّمت ألقوا عليها المراسيا |
رأيتهم لم يشركوا بنفوسهم |
|
منيّته لمّا رأوا أنّها هيا |
خلا أنّ حيّا من رواحة حافظوا |
|
وكانوا أناسا يتّقون المخازيا (٤) |
__________________
(١) في الديوان : (وفرعون أردى جنده).
(٢) في الديوان : (من العيش ..).
(٣) في الديوان :
.. مثل قرضه |
|
أقل صديقا معطيا ومواسيا |
ويروى أيضا : (بازلا ومواسيا).
(٤) في الديوان :
(أقبوا |
|
وكانوا قديما يتقون) |