يدل على مضاء السيف وسرعة خروجه عن الضريبة ، حتى لا يكاد يعلق به دم. وفي الأغاني بسنده عن حسان بن ثابت قال : جئت نابغة بني ذبيان ، فوجدت الخنساء حين قلبت من عنده ، فأنشدته ، فقال لي : إنك لشاعر ، وإن أخت بني سليم لبكاءة.
وأخرج في الأغاني عن المفضل الضبي قال : سألني المهدي عن أفخر بيت قالته العرب ، قلت : بيت الخنساء (١) :
وإنّ صخرا لتأتمّ الهداة به |
|
كأنّه علم في رأسه نار |
١٢٣ ـ وأنشد :
نحن الألى فاجمع جموعك |
|
ثمّ وجّههم إلينا |
هو من قصيدة لعبيد بن الأبرص يخاطب بها امرأ القيس بن حجر ، أوّلها :
يا ذا المخوّفنا بقت |
|
ل أبيه إذلالا وحينا |
أزعمت أنّك قد قتل |
|
ت سراتنا كذبا ومينا |
لو لا على حجر ابن أمّ |
|
قطام تبكي لا علينا |
إنّا إذا عضّ الثّقا |
|
ف برأس صعدتنا لوينا |
نحمي حقيقتنا وبع |
|
ض القوم يسقط بين بينا |
هلّا سألت جموع كن |
|
دة إذ تولّوا : أين أينا! |
__________________
(١) ابن سلام ١٧٤ وفي الشعراء ٣٠٥ :
أشم أبلج تأتم الهداة به |
|
كأنه علم في رأسه نار |
وانظر ديوانها ٧٣ ـ ٨٥ ، والكامل ٨٥٩