شواهد أيّ المشددة
١١٤ ـ وأنشد (١) :
تنظّرت نصرا والسّماكين أيهما |
|
عليّ من الغيث استهلّت مواطره |
تنظرت : انتظرت في مهلة. ونصر : اسم رجل. والسماكين : كوكبان ، يقال لأحدهما الأعزل ، وهو من منازل القمر. ويقال للآخر السماك الرامح ، وليس من المنازل. وأيهما : مخفف أيهما ، وهو محل الاستشهاد. واستهلت : صبت. والمواطر : جمع ماطرة ، صفة للسحائب ، أي صبت سحائبه المواطر. وضمير أيهما عائد إلى الأمرين المذكورين ، أحدهما نصر والآخر السماكان ، والبيت أورده ابن مالك في شرح الكافية شاهدا على حذف أل من العلم بالغلبة دون نداء إضافة قليلا. وأورده بلفظ :
انتظرت نصرا والسّماكين أيهما |
|
عليه من الغيث استقلّت مواطره |
١١٥ ـ وأنشد (٢) :
إذا ما لقيت بني مالك |
|
فسلّم على أيّهم أفضل |
قال المصنف في شواهده : هو لرجل من غسان وفيه روايتان : إعراب (أي) وبناؤها على الضم ، ولم يزد على ذلك. وقال العيني في شواهده : قاله غسان بن وعلة بن مرة ، أحد بني مرة بن عباد. و (ما) زائدة ، والفاء جواب إذا ، لما فيها من معنى الشرط. وهذا البيت حجة على ثعلب في زعمه أن (أي) لا تكون الا استفهاما ما أوجزأ.
__________________
(١) البيت للفرزدق في نصر بن سيار ، وانظر ديوانه ٣٤٧.
(٢) الخزانة ٢ / ٥٢٢ ، وابن عقيل ١ / ٨٥