شواهد ألّا المفتوحة المشدّدة
١٠٨ ـ وأنشد :
ونبّئت ليلى أرسلت بشفاعة |
|
إليّ فهلّا نفس ليلى شفيعها |
هذا لقيس بن الملّوح ، ويقال لابن الدمينة ، ويقال للصمة بن عبد الله القشيري (١) ، وبعده :
أأكرم من ليلى عليّ فتبتغي |
|
به الجاه أم كنت امرأ لا أطيعها |
استشهد النحاة بالبيت على تعدي نبّأ إلى ثلاثة مفاعيل ، فالأول النائب عن الفاعل (٢) ، والثاني ليلى ، والثالث جملة أرسلت. واستشهد به المصنف وغيره على وقوع الجملة الابتدائية بعد (هلّا) فيقدر كان الثانية ، أي فهلا كان الشأن نفس ليلى شفيعها. والجملة المذكورة في محل نصب خبر كان. وقال أبو حيان : قد تأوّل أصحابنا هذا البيت ، على أن نفسا فاعل بفعل محذوف تقديره : فهلا شفعت نفس ليلى. وشفيعها خبر لمبتدأ محذوف ، أي هي ، أي نفسها شفيعها. وقوله : (بشفاعة) قاله المرزوقي والتبريزي. والاستفهام في (أأكرم) للانكار ، أنكر منها استعانتها بالغير عليه ، وطلب الشفيع فيما أرادت إليه. وخبر (أكرم) محذوف ، أي
__________________
(١) انظر ديوان ابن الدمينة ٢٠٦ و ٢٦٢ ـ ٢٦٣ ، والخزانة ١ / ٤٦٣.
وشواهد العيني ٣ / ٤١٦ ، والوفيات ١ / ٢٩ لابراهيم بن العباس الصولي ، والزهرة ١٢٧ ـ ١٢٩ لبعض الأعراب ، والحماسة بشرح التبريزي ٣ / ٢٠٠ ـ ٢٠٢ لآخر.
(٢) وهو التاء.