قائمة الکتاب
إعدادات
شرح شواهد المغني
شرح شواهد المغني
المؤلف :جلال الدين عبد الرحمن بن أبي بكر السيوطي
الموضوع :اللغة والبلاغة
الناشر :لجنة التراث العربي
الصفحات :1146
تحمیل
١٠٢ ـ وأنشد
ألا رجلا جزاه الله خيرا |
|
يدلّ على محصّلة تبيت (١) |
هو من أبيات الكتاب ، وبعده :
ترجّل لمّتي وتقمّ بيتي |
|
وأعطيها الإتاوة إن رضيت |
وقال الأزهري : هما لأعرابي أراد أن يتزوّج امرأة بمتعة. قال المصنف : قوله (ألا رجل) فيه ثلاث روايات : الرفع ، وبه جزم الجوهري على أنه فاعل بفعل محذوف يفسره يدل. أو مبتدأ تخصّص بالاستفهام ، ويدل خبره. والجر على اضمار من ، وفيه ضعف لاعمال الجار محذوفا ، ويزيده ضعفا كونه زائدا. ونظيره في الضعف قوله :
ونهنهت نفسي بعد ما كدت أفعله
على قول سيبويه أن التقدير ان أفعله ، لأن أن وان كانت غير زائدة ، لكن دخولها في خبر كاد قليل. والثالثة النصب وهي المشهورة ، فقال الخليل وسيبويه (ألا) للعرض ، والفعل مقدّر ، أي ألا تروني رجلا. وقال يونس : (ألا) للتمنّي ورجلا اسمها ، ونوّن للضرورة. وقال بعضهم : (ألا) للاستفتاح ، ورجلا منصوب بمضمر يفسره جزى ، ويدل على رواية النصب صفة رجلا. ومحصّلة ، بكسر الصاد : امرأة تحصل الذهب من تراب المعدن وتخلصه منه. وقوله : (تبيت) قال الأعلم. أي تبيت تفعل ذلك أي الفاحشة. وقال السيرافي : انما الرواية تبيث بمثلثة آخره ، من الاستباثة ، وهي الاستخراج أي يستخرج الذهب من ترابه. قال المصنف : وكلاهما كلام من لم يقف على ما بعد البيت ، وهو (ترجل .. الخ) بالقافية تاء مثناة وترجل ... الخ خبر باب ، والبيت متعلق بما قبله ففيه تضمنين وهو من عيوب الشعر. والبيتوتة للترجيل والقم كما ذكر لا لشيء آخر. وقال بعضهم : يبيت بضم أوله ، أي يجعل لي بيتا أي امرأة بنكاح.
__________________
(١) الخزانة ١ / ٤٥٩ و ٢ / ١١ و ١٥١ وسيبويه ١ / ٣٥٩ (بولاق).