قائمة الکتاب

    إعدادات

    في هذا القسم، يمكنك تغيير طريقة عرض الكتاب
    بسم الله الرحمن الرحيم

    شرح شواهد المغني

    شرح شواهد المغني

    214/1146
    *

    ١٠٢ ـ وأنشد

    ألا رجلا جزاه الله خيرا

    يدلّ على محصّلة تبيت (١)

    هو من أبيات الكتاب ، وبعده :

    ترجّل لمّتي وتقمّ بيتي

    وأعطيها الإتاوة إن رضيت

    وقال الأزهري : هما لأعرابي أراد أن يتزوّج امرأة بمتعة. قال المصنف : قوله (ألا رجل) فيه ثلاث روايات : الرفع ، وبه جزم الجوهري على أنه فاعل بفعل محذوف يفسره يدل. أو مبتدأ تخصّص بالاستفهام ، ويدل خبره. والجر على اضمار من ، وفيه ضعف لاعمال الجار محذوفا ، ويزيده ضعفا كونه زائدا. ونظيره في الضعف قوله :

    ونهنهت نفسي بعد ما كدت أفعله

    على قول سيبويه أن التقدير ان أفعله ، لأن أن وان كانت غير زائدة ، لكن دخولها في خبر كاد قليل. والثالثة النصب وهي المشهورة ، فقال الخليل وسيبويه (ألا) للعرض ، والفعل مقدّر ، أي ألا تروني رجلا. وقال يونس : (ألا) للتمنّي ورجلا اسمها ، ونوّن للضرورة. وقال بعضهم : (ألا) للاستفتاح ، ورجلا منصوب بمضمر يفسره جزى ، ويدل على رواية النصب صفة رجلا. ومحصّلة ، بكسر الصاد : امرأة تحصل الذهب من تراب المعدن وتخلصه منه. وقوله : (تبيت) قال الأعلم. أي تبيت تفعل ذلك أي الفاحشة. وقال السيرافي : انما الرواية تبيث بمثلثة آخره ، من الاستباثة ، وهي الاستخراج أي يستخرج الذهب من ترابه. قال المصنف : وكلاهما كلام من لم يقف على ما بعد البيت ، وهو (ترجل .. الخ) بالقافية تاء مثناة وترجل ... الخ خبر باب ، والبيت متعلق بما قبله ففيه تضمنين وهو من عيوب الشعر. والبيتوتة للترجيل والقم كما ذكر لا لشيء آخر. وقال بعضهم : يبيت بضم أوله ، أي يجعل لي بيتا أي امرأة بنكاح.

    __________________

    (١) الخزانة ١ / ٤٥٩ و ٢ / ١١ و ١٥١ وسيبويه ١ / ٣٥٩ (بولاق).