ماء السماء ، كنيته أبو قابوس ، وهو الذي تنصر وملك الحيرة اثنتين وعشرين سنة ، وقتله كسرى أبرويز ، وكانت أم المنذر يقال لها ماء السماء لحسنها. واشتهر المنذر بأمه ، واسمها ماوية بنت عوف بنت جشم.
٨٢ ـ وأنشد :
فإمّا أن تكون أخي بصدق |
|
فأعرف منك غثّي من سميني |
وإلّا فاطّرحني واتّخذني |
|
عدوّا أتّقيك وتتّقيني |
هذان من قصيدة للمثقب العبديّ واسمه عائذ بن محصن بن ثعلبة بن وائلة ابن عدي بن حرب بن دهن بن عذرة بن منبه بن نكرة بن لكيز بن أفصى ، بالفاء ، ابن عبد القيس ، وسمي المثقب بكسر القاف وقيل بفتحها لقوله (١) :
ظهرن بكلّة وسدلن أخرى |
|
وثقّبن الوصاوص للعيون |
يعني ، عيون البرقع. قاله ابن دريد في الوشاح وهو بالثاء المثلثة وضبطه ابن الدماميني. وأوّل هذه القصيدة (٢) :
أفاطم قبل بينك متّعيني |
|
ومنعك ما سألت كأن تبيني |
فلا تعدي مواعد كاذبات |
|
تمرّ بها رياح الصّيف دوني |
__________________
(١) اختلف في رواية صدر البيت فهو في الشعراء ٣٥٦ (رددن تحية وكننّ أخرى). وهو البيت رقم ١١ من المفضلية ٧٦ وابن سلام ٢٢٩ وسمط اللآلي ١١٣ ، والخزانة ٤ / ٤٣١.
(٢) المفضلية ٧٦ ، وانظر الخزانة ٣ / ٣٥٢ و ٤ / ٤٢٩ ، ومنتهى الطلب ١ / ٢٩٩ ـ ٣٠١ وشعراء الجاهلية ٤٠٥ ـ ٤٠٩ ، والشعراء وحماسة البحتري ٥٩ والمرزباني.