جمع ثنة ، بالمثلثة ، وهو الشعر في مؤخر رسغ الدابة (١). وذرجدن ، بفتح الجيم والدال المهملة ، قيل من أقيال حمير. والسكون ، بالفتح ، حيّ من اليمن. والرحبة ، بالسكون : فضاء بين أفنية القوم والمسجد ، ويقال بالفتح أيضا ، قاله الأزهري. والعيص : الشجر الكثير الملتف. والغبن ، بفتح الباء ، في الرأي ، واما بالسكون ففي البيع ، يقال : غبن رأيه بالكسر ، إذا نقصه ، فهو غبين ، أي ضعيف الرأي. وغبنه في البيع ، بالفتح ، أي خدعه فهو مغبون. وأنى : اسم استفهام. والسوأى : مؤنث الأسوأ ، كالحسنى مؤنث الأحسن. والعلوق ، بالفتح ، الناقة تعطف على غير ولدها فلا ترأمه ، وإنما تسد بأنفها وتمنع لبنها ، قاله في الصحاح. ورئمان ، بكسر الراء وهمزة ساكنة. قال الجاحظ في البيان (٢) : أصله الرقة والرحمة ، فالرؤوم أرق من الرؤوف. وقوله (رئمان أنف) : كأنها تئر ولدها بأنفها وتمنعه اللبن. وقال في الصحاح : رئمت الناقة ولدها رئمانا إذا أحبته وحنت عليه. ويقال للبوّ : رأم ، والناقة رؤوم ورائمة. وقال القالي في أماليه (٣) : العلوق : التي ترأم بأنفها وتمنع درّها ، يقول : أنتم تحسنون القول ولا تعطون شيئا فكيف ينفعني ذلك.
فائدة :
قال المفضل : أفنون هذا لقب ، واسمه صريم بن معشر بن ذهل بن تيم بن عمرو بن مالك بن حبيب ـ مصغر ـ ابن عمرو بن غنم بن تغلب. لقى كاهنا في الجاهلية فقال له انك تموت بمكان يقال له (إلاهة) فمكث ما شاء الله ، ثم إنه سافر في ركب من قومه إلى الشام ، فضلوا الطريق فقال لرجل : كيف نأخذ؟ فقال : سيروا فإذا رأيتم مكان كذا وكذا حيي لكم الطريق ورأيتم إلاهة ، فلما رأوها نزل أصحابه وأبى أن ينزل ، فبينا ناقته ترعى إذ لدغتها أفعى في مشفرها ، فاحتكت بساقه والحية معلقة بمشفرها فلدغته في ساقه فمات منها. وفي الوشاح لابن دريد أنه لقب أفنونا لقوله :
منّيتنا الودّ يا مضنون مضنونا |
|
أزماننا إن للشّبّان أفنونا |
__________________
(١) في الخزانة : (ضربهما مثلا لأسافل الناس ، يريد : لما اخطؤوا في أمري وأصروا قصدت أراذل الناس).
(٢) ١ / ٢٣.
(٣) ٢ / ٥١.