على تخفيف ان. والمريع بفتح الميم وكسر الراء وعين مهملة ، الكثير النبات (١). والثمّال ، بكسر المثلثة ، الغياث. وهناك : ظرف زمان ، وأصله للمكان ولكن اتسع فيه وعامله يكون أو الثمال. والخرق : الأرض الواسعة التي تنخرق فيها الرياح. وواوه واو (رب). والوجناء ، بالجيم ، الناقة الشديدة. والحرف : الناقة الضامرة. وتشكى أصلها تتشكى. والكلال : الاعياء.
قال عمر بن شبّة : كان عمرو بن عاصم ، وهو ذو الكلب يغزو فهما فيصيب منهم ، فوضعوا له رصدا على الماء فأخذوه فقتلوه. ثم مروا بأخته جنوب فقالوا : طلبنا أخاك ، فقالت : لئن طلبتموه لتجدنه منيعا ، ولئن ضفتموه تجدنه مريعا ، ولئن دعوتموه لتجدنه سريعا : فقالوا : قد أخذناه وقتلناه وهذا نبله. فقالت : والله لئن سلبتموه لا تجدوا ثنته دامية ، ولا حزته جافية ، ولرب ثدي منكم قد افترشه ، ونهب قد اخترشه ، وضب قد احترشه. ثم قالت الأبيات المذكورة.
فائدة :
قوله :
كأنّهم لم يحسّوا به
أورد العيني عجزه بلفظ :
فيجلو نساءهم وأيضا حجالا
فإن صحت هذه الرواية كان فيه شاهد لعربية أيضا. وقد توقف فيها المصنف.
٣٧ ـ وأنشد (٢) :
فأقسم أن لو التقينا وأنتم |
|
لكان لكم من الشّرّ مظلم |
__________________
(١) يشرح هنا السيوطي معنى كلمة (المريع) وذلك على رواية البيت :
(بأنك كنت الربيع المريع).
(٢) الخزانة ٤ / ٢٢٤. والجمهرة ١ / ٣٨.