غَرّاءَ مِسقاباً لفحلٍ أسْقبًا (١)
هذا فعلٌ لا نعت.
سقر السين والقاف والراء أصلٌ يدل على إحراق أو تلويح بنار. يقال سقَرتْه الشّمسُ ، إذا لوّحتْه. ولذلك سمِّيت سَقَر. وسقَرات الشمس : حَرُورها. وقد يقال بالصّاد ، وقد ذكر فى بابه.
سقط السين والقاف والطاء أصلٌ واحد يدلُّ على الوقوع ، وهو مطّرد. من ذلك سقَط الشّىءُ يسقُط سقوطا. والسَّقَط : ردىء المتاع. والسِّقاط والسَّقَط : الخطأ من القول والفعل. قال سويد :
كيف يرجُون سِقاطى بعد ما |
|
جَلَّل الرأسَ مَشيبٌ وصَلَعْ (٢) |
قال بعضهم : السقاط فى القول : جمع سَقْطة ، يقال سِقاط كما يقال رَملة ورمال والسّقط : الولد يسقُط قبل تمامه ، وهو بالضم والفتح والكسر. وسِقُطْ النار : ما يسقط منها من الزَّند. والسَّقّاط : السيف يسقُط من وراء الضريبة ، يقطعها حتى يجوزَ إلى الأرض. والسّاقطة : الرجل اللئيم فى حَسبه. والمرأة السّقِيطة : الدَّنيئة. وحُدِّثنا عن الخليل بالإسناد الذى ذكرناه فى أول الكتاب ، قال : يقال سقطَ الولدُ من بطن أمه ، ولا يقال وقَع. وسُقط الرمل وسِقطه وسَقطه : حيث ينتهى إليه طَرَفه ، وهو مُنقَطَعه. وكذلك مَسقِط رأسِه ، حيث وُلد. وهذا مَسقط السوَّط حيث سقط. وأتانا فى مَسقِط النَّجم ، حيث سقط. وهذا الفعل مَسقَطة للرّجُل من
__________________
(١) البيت لرؤبة فى ديوانه ١٧٠ واللسان (سقب). يمدح أبوى رجل ممدوح وقبله :
وكانت العرس التي تنخبا
(٢) البيت فى اللسان (سقط) وهو من قصيدة طويلة له فى المفضليات (١ : ١٨٨ ـ ٢٠٠).