ويقولون : الظَّباظِب : صليل أجواف الإِبل (١) من العطش ؛ وليس بشىء ، وقيل : هو تصحيف ، وهو بالطّاء. فأمّا الذى فى الكتاب الذى للخليل : أنّ الظَّابَّ السِّلْف (٢) فأراه غلِط على الخليل. لأنَّ الذى سمعناه الظَّأْب ، بالتَّخفيف. وقد ذُكر فى بابه.
ظر الظاء والراء أصلٌ صحيحٌ واحدٌ يدلُّ على حَجَرٍ محدَّد الطَّرَف. يقولون : إِنَ الظُّرَر : حجرٌ محدَّد صُلب ، والجمع ظِرَّانٌ (٣). قال :
بِجَسْرةٍ تَنْجُل الظِّرَّانَ ناجيةٍ |
|
إذا توقَّدَ فى الديمومة الظُرَرُ (٤) |
وأظرَّ الرَّجُل : مَشَى على الظرَار. ويقولون : «أَظِرِّى إنِّك ناعلة». يقولون : امْشِى على الظُّرَر ، فإنّ عليك نَعلين. يُضرَب مثلا لمن يُكلَّف عملاً يقوَى عليه. ويقال المَظَرّةُ : الحجر يُقدح به ، ويقال بل هو حجرٌ يُقطع به شىءٌ يكون فى حياء النّاقة كالثؤلول. ويقال أرضٌ مَظَرَّةَ : كثيرة الظُّرَر.
ومما شذَّ عن هذا الباب قولهم : اظْرَوْرَى (٥) ، أى انتفخ. والله أعلم.
__________________
(١) فى المجمل فقط : «أجواف البقر».
(٢) السلف ، بالكسر : واحد السلفين ، وهما زوجا الأختين. وفى الأصل : «السليف» ، محرف.
(٣) نظيره فى الجموع : جرذ وجرذان ، وصرد وصردان.
(٤) البيت للبيد فى ديوانه ٣٨ طبع ١٨٨٠ واللسان (ظرر ، نجل).
(٥) حق هذه الكلمة أن تكون فى (ظرا) المعتل ، كما صنع اللسان والقاموس. ومثله ، اقلولى» فى (قلو) ، و «اعرورى» فى (عرى) ، و «احلولى» فى (حلو).