الخَلْق (١). والثالثة الطُّوبالة ، ولو لا أنَّها جاءت فى بعض الشِّعر ما كان لذكرها معنىً ، وما أحسبها فى غير هذا البيت :
نَعَانِى حَنَانةُ ، طُوبالةً |
|
تُسَفُّ يبيساً من العِشْرِقِ (٢) |
ويقال هى النَّعْجة.
طبن الطاء والباء والنون أصلٌ صحيح يدلُّ على ثباتٍ. ويقال اطبأنَ ، إذا ثبت وسكَن ، مثل اطمأنّ. ويقولون : طَبنت النار : دفنتُها لئلا تَطفَأ ، وذلك الموضعُ الطَّابون. ويقال طابِنْ هذه الحَفيرةَ : طاطئْها. ويقولون : إنَّ الخير فى بنى فلانٍ كثابت الطَّبْن ، أى هو تليدٌ قديم.
ومن الباب الطَّبَن ، وهو الفِطْنة ؛ وذلك قياس الباب ، لأنَّ فى ذلك كالثَّبات فى العِلْمِ به.
طبى الطاء والباء والحرف المعتل أُصَيْل يدلُّ على استدعاء شىء. من ذلك قولهم اطَّبى * بَنُو فُلانٍ فلاناً إذا خالُّوه وقَبِلوه. وربما قالوا : طَبَاه واطَّباه ، إذا دعاه. فإنْ حُمِل الطّبىُ (٣) من أَطْباء النَّاقة ، وهى أخلافها ، على هذا وعلى أنّه يُطَّبَى منه اللّبن ، لم يبعُد.
__________________
(١) شاهده ما أنشده فى اللسان :
قد علموا أنا خيار الطيبل |
|
وأتنا أهل النداء والفضل |
(٢) البيت لطرفة فى ديوانه ٢٦ واللسان (طبل ، حنن) والمجمل (طبن). وذكر فى (حنن).
أن «حنانة» اسم راع. وطوبالة منصوب على الذم ، أى أذم طوبالة ، عنى بذلك حنانة. وبعد البيت :
فنفسك؟ وال تنعنى |
|
وداو الكلوم ولا تبرق |
(٣) الطبى ، بكسر الطاء وضمها.