الإضريج من الخيل : الكثير العرق الجواد ، وذلك من الباب لأنّه كأنّه يتفتح بالعرق تفتُّحاً. وعَدْو ضريج : شديد. ومن الباب تضرَّج بالدم.
ومما شذّ عن الباب الإضريج : أكسيةٌ تتخذ من أجود المِرعِزَّى ، ويقال هو الخَزّ.
ضرح الضاد والراء والحاء أصلان : أحدهما رمْى الشّىء ، والآخَر لونٌ من الألوان.
فالأوّل قولهم : ضرَحت الشَّىءَ ، إذا رميتَ به. والشىء المُضْطَرَح : المرمىّ. والفَرس الضَّروح : النَّضوح برجله. وقوسٌ ضروح : شديدةُ الدّفع للسَّهم. والضَّريح : القبر يُحفَر من غير لَحدٍ ، كأنّ الميت قد رُمِى فيه.
وأمّا الآخَر فالأبيض من كلِّ شىء ، يقال له المَضْرَحىّ. والصَّقْر مضرحىٌ ، والسيِّد مضرحىّ.
باب الضاد والزاء وما يثلثهما
ضزن الضاد والزاء والنون أصل صحيح واحدٌ يدلُّ على الضَّغْط والمزاحَمة. يقولون للذى يُزاحم أباه فى امرأته : ضَيْزَن. قال أوس :
فكلكم لأبيهِ ضَيزنٌ سَلِفُ (١)
ويقال الضَّيزَن : العدوّ. وإذا اتَّسع قَبُّ البَكَرة فضُيِّق بخشبةٍ فذلك هو الضَّيزن. والضَّيزن : الذى يُزاحِم عند الاستقاء والإِبراد.
__________________
(١) إنشاد البيت كما فى الديوان ١٧ واللسان (ضزن) :
والفارسية فيهم غير منكرة |
|
فكلهم لأبيه ضين سلف |
وانظر أدب الكاتب ٢٨٢ والاقتضاب ٣٨٤ والبيان (٣ : ٢٥٦).