ولكن بهذَاكِ اليَفَاعِ فأوقِدِى |
|
بجزل إِذا أوقَدْتِ لا بِضِرامِ (١) |
ويقال ضَرِم الشَّىءُ : اشتدّ حرُّه.
ومن الباب فرس ضَرِم : شديد العَدْو. والضَّرِيم والضِّرام : اشتعال النار. ومما شذّ عن الباب فيما يقولون ، أنَ الضَّرِم فَرْخ العُقاب. ولعلّه أن يكون ذلك اسمَه إذا اشتدّ جُوعه ، فكأنَّه يضطرم.
ضرى الضاد والراء والحرف المعتل أصلان : أحدهما شبه الإغراء بالشَّىء واللهَج به ، والآخر شىء يستر.
فالأوّل قولُ العرب : ضَرِىَ بالشَّىء ، إذا أُغْرِى به حتى لا يكاد يصبرِ عنه. ويقال : لهذا الشَّىء ضَرَاوة : أى لا يكاد يُصبَر عنه. والضَّارِى من أولاد الكلاب ، والجمع الضِّراء ، وسمِّى ضاريا لأنّه يَضْرَى بالشَّىء. والضِّرو : الضَّارى. ومن الباب : [الضَّارِى ، و (٢)] هو العِرق السائل. وقد ضَرَا يَضْرُو ضَروًا ، كأنّه لهجَ بالسَّيَلان.
قال الخليل. الضَّرْو : اهتِزازُ الدّمِ عند خروجه من العِرق.
وأمّا الأصل الآخر فالضَّرَاء : مَشْىٌ فيما يُوارِى من شجرٍ أو غيرِه. يقال : هو يمشى له الضَّرَاء ، إذا كان يُخاتِله أو يُخادِعه.
ومن الباب الضِّرْو : شجر ، لأنّه يستُر بورَقِه.
ضرب الضاد والراء والباء أصل واحد ، ثم يستعار ويحمل عليه.
__________________
(١) البيت فى اللسان (ضرم) بدون نسبة ، ونسبه الزمخشرى فى أساس البلاغة إلى حاتم الطائى ، وليس ديوانه.
(٢) استأنست فى هذه التكملة مما ورد فى المجمل من قوله : «والضارى : العرق السائل».