قائمة الکتاب

    إعدادات

    في هذا القسم، يمكنك تغيير طريقة عرض الكتاب
    بسم الله الرحمن الرحيم

    معجم مقاييس اللغة [ ج ٣ ]

    معجم مقاييس اللغة [ ج ٣ ]

    372/478
    *

    وقد ضَمَزَتْ بجِرّتها سُلَيْمٌ

    مخافتَنا كما ضَمَز الحِمارُ (١)

    والضَّمْز : ضرب من الأكل ، لأنّه إذا أكل أمسَكَ عليه فى فمه. وضَمَز فلانٌ على مالى ، أى لزمه (٢).

    ومما شذَّ عن هذا الأصل : الضَّمْزَة : الأكَمة الخاشعة ، والجمع ضَمْزٌ.

    ضمس الضاد والميم والسين ليس بشىء. وذكر ابن دريد كلمةً إن صحَّت فهى من باب الإبدال. قال (٣) : الضّمْس : المَضْغ. فإن كان كذا* فهو من الضَّمْز.

    ضمن الضاد والميم والنون أصلٌ صحيح ، وهو جَعْل الشَّىء فى شىءٍ يحويه. من ذلك قولهم : ضمَّنت [الشىء] ، إذا جعلته فى وعائه. والكَفَالة تسمَّى ضَمانا من هذا ؛ لأنّه كأنّه إذا ضمِنَه فقد استوعبَ ذمّته. والمَضَامِين : ما فى بطون الحوامل. ومنه الحديث أنَّه نهى عن المَلاقيح والمَضامين. وذلك أنَّهم كانوا يبيعون الحَبَل (٤) ، فنَهَى عن ذلك. وأما قوله : «لكم الضَّامِنة من النَّخْل» فإنّه يريد ما تضمّنَتْه قُراهم. فهذا الباب مطّرد.

    وأمَّا الضَّمَانة ، وهى الزَّمانة والضَّمِن : الزّمِن ، فإِنّه عندى من باب الإبدال كأنَّ الضاد مبدلة من زاى. وفى الحديث : «مَن اكتتب ضَمِناً بعثَهُ اللهُ تعالى ضَمِناً» ، أى من كتب نفسه من الزَّمْنَى.

    __________________

    (١) البيت منسوب إلى بشر بن أبى خازم فى المفضليات (٢ : ١٤٢) ، لكنه نسب فى اللسان أيضا إلى ابن مقبل ، وهذه النسبة الأخيرة غير صحيحة.

    (٢) فى المجمل : «إذا جمد عليه ولزمه».

    (٣) فى الجمهرة (٣ : ٢٤).

    (٤) الحبل والحمل بمعنى ، وهو اسم لما تحمل المرأة. قال :

    فاجراة تسقط الأحبال رهبته

    مهما يكن من مسام مكره بسم