ومن ذلك (الشَّرَنْبث) : الغليظ الكفَّين. والأصل الشَّرَثُ ، وهو غِلظ الأصابعِ والكَفّين ، وزيدت فيه الزِّيادات للتقبيح :
ومن ذلك (الشَّماريخ) : رءوس الجِبال ، فالراء فيه زائدة ، وإنّما هو من شَمَخ ، إذا علَا.
ومن ذلك (الشَّناعِيف) ، الواحد شِنعاف ، وهى رءوسٌ تخرُج من الجبل. وهذا منحوتٌ من كلمتين ، من شعَف ونعَف. فأمَّا الشَّعَفة فرأسُ الجبل ، والنَّعْف : ما ينسدُّ بين الجبلين ، وقد ذكر فى النون.
ومن ذلك (الشُّرْسُوف) ، والجمع الشَّراسِيف ، وهى مَقَاطُّ الأضلاع حيث يكون الغُضروفُ الدَّقيق. فالرَّاء فى ذلك زائدة ، وإنّما هو شسف ، وقد مرّ.
ومن ذلك (الشِّرْذِمة) ، وهى القليل من الناس ، فالذّال زائدة ، وإنّما هى من شَرَمْتُ الشَّىءَ ، إذا مزَّقْتَه ، فكأنَّها طائفةٌ انمزَقَت وانمارت عن الجماعة الكثيرة. ويقال ثوب (شَرَاذِمُ) أى قِطَعٌ.
ومن ذلك (الشَّمَيْذَر) ، وهو الخفيف السَّريع. وهذا منحوتٌ من كلمتين من شمذ وشمر ، وقد مر تفسيرهما.
ومن ذلك (الشِّنذارة) : الرَّجل المتعرِّض لأعراض النّاس بالوقيعة (١) ، والنون فيه زائدة ، والأصل التشذر الوَعيد ، وقد مضى ، ثمَّ أُبدلت الذّالُ ظاءً فقيل (شِنْظِيرة) ، وقد (شَنْظر شَنْظَرةً).
__________________
(١) فسر فى اللسان بأنه الغبور ؛ ويقابله فى المجمل «الشنظير : الفاحش». وفى القاموس : «رجل شنذارة : غيور أو فاحش ، كشنذيرة».