مما رقّ فيه الشَّعَر. ويقال لكلِّ ضخمٍ رِخْو : شِرْواص (١). ويقال إنّ الشّرَص الغَلْظ من الأرض.
شرط الشين والراء والطاء أصلٌ يدلُّ على عَلَمٍ وعلامة ، وما قارب ذلك من عَلَم. من ذلك الشّرَط العَلَامة. وأشراط الساعة : علاماتُها. ومن ذلك الحديث حين ذكر أشراط الساعة ، وهى علاماتها. وسمِّى الشُّرَط لأنّهم جعلوا لأنفسهم علامةً يُعرَفون بها. ويقولون : أشرَطَ فلَانٌ نفسهَ للهَلكة ، إذا جعلَها علَمَا للهلاك. ويقال أشْرَطَ من إبله وغنمه ، إذا أعدَّ منها شيئاً للبيع.
قال الشاعر (٢) :
فأشْرَطَ فيها نفسَه وهو مُعْصِمٌ |
|
وألقى بأسبابٍ له وتوكُّلا |
ومن الباب شَرْط الحاجم ، وهو معلومٌ ، لأنّ ذلك علامةٌ وأثَر. ويقال إنّ أشراطَ السّاعة أوائلُها. ومن الباب الشّريط ، وهو خَيط يُرْبَق به البَهْم. وإنّما سمِّى بذلك لأنّها إذا رُبِطت به صار لذلك أثَر. ومن الباب الشّرَط ، وهو المَسِيل الصَّغير يجىء من قدر عشر أذرع ، وسمِّى بذلك لأنّه أَثّر فى الأرض كشَرْط الحاجم.
ومن الباب الشّرَطانِ : نجمانِ يقال إنّهما قرنا الحَمَل ، وهما مَعْلَمانِ مُشْتَهِران. ويقال جملٌ شِرواطٌ ، أى ضَخْم. وإنّما سمِّى شِرواطاً لأنّه إذا كان مع إبل تبيَّن كأنّه عَلَم. قال حسّانٌ:
__________________
(١) ذكرت فى القاموس ، ولم تذكر فى اللسان :
(٢) هو أوس بن حجر. ديوانه ٢١ واللسان (شرط ، عصم).