داعٍ بعاجلةِ الفِراق زَميعُ (١)
قالوا : والزّميع الشجاع الذى يُزمِع ثم لا ينثنى ، والجمِيع الزُّمَعاء. والمصدر الزَّمَاع. قال الكسائىّ : رجلٌ زَمِيع الرّأى ، أى جيِّده. والأصلُ فيه ما ذكرتُه من القلب أو الإبدال.
وأمَّا الزَّمَع الذى يأخذ الإنسانَ كالرِّعدة ، فهو كلامٌ مسموع ، ولا أدرى ما صحّتُه ، ولعلَّه أن يكون من الشاذّ عن الأصل الذى أصَّلْتُه.
زمق الزاء والميم والقاف ليس بشىء ، وإن كانوا يقولون : زَمَقَ شَعرَه ، إذا نَتَفه. فإنْ صحَّ فالأصل زبق. وقد ذكر.
زمك الزاء والميم والكاف. ذكر ابنُ دريد وغيره أنّ الزاء والميم والكاف تدلُّ على تداخُل الشىء بعضِه فى بعض. قال : ومنه اشتقاق الزّمِكّى ، وهى مَنْبِت ذنَب الطائر.
زمل الزاء والميم واللام أصلان : أحدهما يدلُّ على حَمل ثِقْل من الأثقال ، والآخر صوتٌ.
فالأول الزَّامِلة ، وهو بعيرٌ يَستظهِرُ به الرّجل ، يحملُ عليه متاعَه. يقال ازدمَلْت (٢) الشّىءَ ، إذا حملتَه. ويقال عِيالاتٌ أَزْمَلَةٌ ، أى كثيرة. وهذا من الباب ، كأنَّهُم كَلُّ أحمالٍ ، لا يضطلعون ولا يطيقون أنفسَهم.
__________________
(١) البيت بتمامه كما فى اللسان (زمع) :
فمَاسَ دلالاً وابتهاجاً وقال لى |
|
برفقٍ مجيباً (ما سألتَ يَهُونُ) |
(٢) فى الأصل : «أزملت» ، صوابه من اللسان (١٣ : ٣٣١).