فاشتوَى ليلةَ ريحٍ واجْتَمَلْ (١)
ويقال انْشَوَى اللَّحم. قال :
قَد انْشوى شِواؤنا المرَعْبل (٢) |
|
فاقترِبوا إِلى الغَدَاء فكلُوا |
قال الخليل الإشواء : الإبقاء أو فى معناه (٣) ، حتى يقول بعضهم : تعشَّى فلانٌ فأشْوَى من عَشَائه ، أى أبقى. قال :
فإنَّ مِن القول التى لا شَوى لها |
|
إِذا زلَّ عن ظهر اللِّسان انفلاتها (٤) |
أى لا بقيَّةَ لها. والأصلُ يَرجع إلى ما أصَّلناه.
شوب الشين والواو والباء أصلٌ واحد ، وهو الخَلْط. يقال : شُبْتُ الشىءَ أشوبُه شَوباً. قال أهلُ اللُّغة : وسمِّى العَسَل شَوباً ، لأنَّه كان عندهم مِزاجاً لغيره من الأشربة. والشِّياب : اسمٌ لما يُمزَج به. ويقولون : ما عنده شوبٌ ولا رَوْب. فالشَّوب : العسَل. والرّوب: اللبن الرائب.
شوذ الشين والواو والذال ليس فيه إلا المِشْوَذ ، وهى العمامة. قال الوليد بن عقبة :
__________________
(١) البيت للبيد. فى ديوانه ١٢ طبع ١٨٨١ واللسان (شرا). وصدره :
أو نهته فأتاه رزقه
(٢) فى الأصل : «فلما انشوى» ، صوابه من المجمل واللسان.
(٣) فى المجمل : «وفى معناها».
(٤) لأبى ذؤيب الهذلى فى ديوانه ١٦٣. وأنشده فى اللسان (شوا) بدون نسبة. وفى الأصل : الذى لا شوى» ، صوابه من المجمل واللسان والديوان.