قوله صلى الله عليه وآله وسلم : «لا شِناق». أى لا يُؤخذ فى الشّنَق فَريضة حتى تتمّ.
ومن الباب اللحم المشَنَّق ، وهو المشَرَّح المقطَّع طُولا. قال الأموىّ : يقال للعجين الذى يُقطَّع ويعمل بالزيت* : مشَنّق. ولا يكون ذلك إلا وفيه طول.
باب الشين والهاء وما يثلثهما
شهو الشين والهاء والحرف المعتلّ كلمة واحدة ، وهى الشّهوة يقال رجلٌ شَهْوانُ ، وشىءٌ شَهِىّ.
شهب الشين والهاء والباء أصلٌ واحدٌ يدلُّ على بياض فى شىءٍ من سواد ، لا تكون الشُّهبةُ خالصةً بياضاً. من ذلك الشُّهبة فى الفرَس ، هو بياضٌ يخالطُه سَواد. ويقال كَتيبةٌ شَهباء ، إذا كانت عِليتُها بياضَ الحديد ، ويقال لليوم ذى البرد والصُّرَّاد (١) : أشهبُ ، والليلة الشّهباءُ. يقال : اشهابَ الزّرْع ، إذا هاج وبقَى فى خِلاله شىءٌ أخضر. ومن الباب : الشِّهاب ، وهو شُعلة نارٍ ساطعة. وإنّ فُلاناً لَشِهابُ حربٍ ، وذلك إذا كان معروفاً فيها مشهوراً كشُهرة الكواكب اللّوامع. ويقال إنّ النّصل الأشهبَ الذى قد بُرِد بَرْداً خفيفاً حتى ذهب سوادُه. ويقال إنّ الشّهاب اللّبَن الضَّيَاح ، وإنما سمِّى بذلك لأنَّ ماءَه (٢) قد كثر فصار كالبياض الذى يحالطه لونٌ آخر.
__________________
(١) الصراد : ريح باردة مع ندى.
(٢) فى الأصل : «لأنه ما».