وقال ابن السِّكيت : الزَّلَحْلَحُ من الرِّجال : الخفيف (١). وقالوا : الزَّلَحْلحُ الوادى الذى ليس بعميقٍ. فإِن كان هذا صحيحاً فالكلمةُ تدلُّ على تبسُّط الشّىءِ من غير قعر يكون له.
زلخ الزاء واللام والخاء أصلٌ إنْ صح يدلُّ على تزلُّق الشّىء. فالزَّلْخ : المَزِلَّة. ويقال بئرٌ زَلُوخٌ ، إذا كان أعلاها مَزِلّة يُزْلِق مَن قام عليه : ويقال إن الزَّلْخ : رفْعُك يدَك فى رَمْى السّهم إلى أقصى ما تقدِرُ عليه ، تريد به الغَلْوة (٢). قال :
مِن مائةٍ زَلْخٍ بمِرِّيخٍ غالْ (٣)
وقال بعضهم الزَّلْخُ : أقصى غايةِ المغَالِى. ويقولون : إن الزُّلَّخَة عِلّة (٤). وهو كلامٌ يُنظَر فيه.
زلع الزاء واللام والعين أصلٌ يدلُّ على تَفَطُّرٍ وزَوَال شىءٍ عن مكانه. فالزَّلَع : تفطُّر الجِلْد. تَزَلَّعَت يدُه : تشقَّقَت. ويقال زَلِعَتْ جراحته : فسدَتْ. قال الخليل : الزَّلَع : شُقاقُ ظاهِرِ الكفّ. فإن كانَ فى الباطن فهو كَلَع. والزَّلْع : استلابُ شىءٍ فى خَتْل.
__________________
(١) ذكر فى القاموس ولم يذكر فى اللسان.
(٢) الغلوة : قدر رمية بسهم. وفى اللسان والتاج : «تريد به بعد الغلوة». لكن ورد هكذا فى الأصل والمجمل.
(٣) البيت فى المجمل واللسان (مرخ ، غلا).
(٤) قال ابن سيده : هو داء يأخذ فى الظهر والجنب وأنشد :
كأن ظهري أخذته؟ |
|
لما تعطى بالغرى المفضخة |