الرجل زُفَر ، لأنه يزدَفِر (١) بالأموالِ مطيقاً لها (٢). ومن الباب الزَّافرة : عشيرة الرّجُل ؛ لأنهم قد يتحمَّلون بعضَ ما ينُوبُه. وزُفْرَة الفَرس : وسَطُه. والزِّفْرُ (٣) : القِرْبة ، ومنه قيل للإماء التى تحمل القِرَب زوافر. ويقولون : الزُّفَر : الرجل السيِّد. قال :
يأبى الظُّلامةَ منه النَّوْفلُ الزُّفَر (٤)
والقياس فيه كلِّه واحد. وزِفْر المسافر : جِهازه. ويقال الزُّفَر : النَّهر الكبير ، ويكون سمِّى بذلك لأنَّه كثير الحملِ للماء.
زفل الزاء والفاء واللام هى الأَزْفَلة ، وهى الجماعة. يقال جاءوا بأزْفَلَتهم ، أى جماعتهم.
زفت الزاء والفاء والتاء ليس بشىء ، إلّا الزِّفْت ، ولا أدرى أعربىٌّ أم غيره. إلّا [أنّه] قد جاء فى الحديث : «المُزَفَّت (٥)». وهو المطلىُ بالزِّفت. والله أعلم بالصواب.
__________________
(١) فى الأصل : «يزفر» ، صوابه من المجمل.
(٢) فى المجمل واللسان : «مطيقا له» ، أى لذلك.
(٣) فى الأصل : «الزفرة» ، صوابه بطرح التاء ، كما فى المجمل واللسان والقاموس.
(٤) البيت لأعشى باهلة ، فى اللسان (زفر) من قصيدة يرثى بها المنتشر بن وهب الباهلى. انظر الأصمعيات ٨٩ طبع المعارف ، وجمهرة أشعار العرب ١٣٥ ، ومختارات ابن الشجرى ١٠ وأمالى المرتضى (٣ : ١٠٥ ـ ١١٣) والخزانة (١ : ٨٩ ـ ٩٧). وسيعيده فى (نفل).
وصدره
أخو رغائب يعطيها ويسألها
(٥) فى اللسان : «فى الحديث أنه نهى عن المزفت من الأوعية».