سبط السين والباء والطاء أصلٌ يدلُّ على امتدادِ شىء ، وكأنه مقاربٌ لباب الباء والسين والطاء ، يقال شعر سَبْط وسَبِطٌ ، إذا لم يكن جَعداً. ويقال أسْبَطَ الرّجلُ إسباطا ، إذا امتدّ وانبسط بعد ما يُضرَب. والسُّباطة : الكُناسة ، وسمِّيت بذلك لأنَّها لا يُحتَفَظ بها ولا تحْتَجن. ومنه الحديث : «أتى سُباطَةَ قومٍ فبال قائما ؛ لوجعٍ كان بمأبِضه (١)». والسَّبَط : نباتٌ فى الرمل ، ويقال إنه رَطب الحَلِىِّ ؛ ولعلّ فيه امتداداً
سبع السين والباء والعين أصلان مطردان صحيحان : أحدهما فى العدَد ، والآخر شىءٌ من الوحوش
فالأوّل السَّبْعة. والسُّبْع : جزءٌ من سبعة. ويقال سَبَعْت القومَ أسبْعَهُم إذا أخذت سُبْع أموالهم أو كنتَ لهم سابعاً. ومن ذلك قولهم : هو سُباعىُ البدَن ، إذا كان تامَّ البدن. والسبِّع : ظمءٌ من أظماء الإِبل ، وهو لعددٍ معلوم عندهم وأما الآخر فالسَّبُع واحدٌ من السّباع. وأرض مَسْبَعَةٌ ، إذا كثُر سِباعُها.
ومن الباب سبعْتُه ، إذا وقَعتَ فيه ، كأنه شبّه نفسه بسُبع فى ضرره وعَضّه. وأسبعته: أطعمته السَّبع. وسبَعتِ الذّئابُ الغنَم ، إذا فرستْها وأكلَتْها.
فأمّا قولُ أبى ذؤيب :
صَخِبُ الشَّواربِ لا يزالُ كأنّهُ |
|
عبدٌ لآلِ أَبى ربيعةَ مُسْبَعُ (٢) |
ففيه أقاويل : أحدها المُتْرَف ، كأنَّه عبد مترف ، له ما يتمتّع به ، فهو دائم
__________________
(١) المأبض ، بكسر الباء : باطن الركبة والمرفق.
(٢) ديوان أبى ذؤيب ٤ واللسان (سبع).