ومن الباب السَّوط ، لأنّه يُخالِط الجِلدة ؛ يقال سُطْتُه بالسَّوط : ضربتُه. وأمَّا قولهم فى تسمية النَّصيب سوَطاً فهو من هذا. قال الله جل ثناؤه : (فَصَبَّ عَلَيْهِمْ رَبُّكَ سَوْطَ (عَذابٍ) ، أى نَصيباً من العذاب
سوع السين والواو والعين يدلُّ على استمرار الشّىء ومُضيِّه. من ذلك السّاعة سمِّيت بذلك. يقال جاءنا بعد سَوْعٍ من الليل وسُوَاعٍ ، أى بعد هَدْءِ منه. وذلك أنَّه شىءٌ يمضى ويستمرّ. ومن ذلك قولهم عاملته مُساوعةً ، كما يقال مياوَمة ، وذلك من السّاعة. ويقال أسَعْتُ الإبلَ إساعةً ، وذلك إذا أهملتَها حتَّى تمرَّ على وجهها. وساعت فهى تَسُوع. ومنه يقال هو ضائع سائِع. وناقة مِسياعٌ ، وهى التى تذهب فى المرعى. والسِّياع : الطِّين فيه التِّبن.
سوغ السين والواو والغين أصلٌ يدلُّ على سهولة الشىء واستمراره فى الحلق خاصّة ، ثم يحمل على ذلك. يقال ساغ الشّرابُ فى الحَلْق سَوغاً وأساغَ اللهُ جلّ جلالُه. ومن المشتقّ منه قولُهم : أصاب فلانٌ كذا فسوَّغْتُه إياه. وأمَّا قولهم هذا سَوْغُ هذا ، أى مثله ، فيجوز أن يكون من هذا ، أى إنَّه يَجرى مجراه ويستمرُّ استمراره. ويجوز أن يكون السّبن مُبدَلة من صادٍ ، كأنه صِيغَ صياغتَه. وقد ذُكر فى بابه.
سوف السين والواو والفاء ثلاثة أصول : أحدها الشمُّ. يقال سُفْت الشَّىءَ أسُوفُه سَوْفاً ، وأَسَفْتُه. وذهب بعضُ أهل العلم إلى أنّ قولهم : بيننا وبينهم مَسافةٌ ، مِن هذا. قال وكان الدَّليل يَسُوف التُّرَابَ ليعلمَ على قصدٍ هو أم على جَور. وأنشدوا :