ويقال بئر سَهْبةٌ ، أى بعيدة القعر. ويقال حفر القوم فأسهبوا ، أى بلغوا الرَّمْل. وإذا كان كذا كان أكثر للماء وأوسعَ له. ويقال للرّجُل الكثيرِ الكلام مُسْهَب ، بفتح الهاء. كذا جاء عن العرب أسْهَبَ فهو مُسْهَبٌ ، وهو نادر (١).
سهج السين والهاء والجيم أصلٌ يدلُّ على دوامٍ فى شىء. يقال سَهَجَ القوم لَيْلتَهم ، أى ساروا سيراً دائماً. ثمَّ يقال سَهَجَت الرِّيحُ ، إذا دامت. وهى سَيْهَجٌ وسَيْهُوجٌ. ومَسْهَجُها : مَمرُّها.
سهد السين والهاء والدال كلمتانِ متباينتان تدلُّ إحداهما على خلاف النّوم ، والأخرى على السكون.
فالأولى السُّهاد ، وهو قِلَّة النّوم. ورجل سُهُدٌ ، إذا كان قليلَ النّوم. قال :
فأتَتْ به حُوشَ الفُؤادِ مبطَّناً |
|
سُهُداً إذا ما نامَ ليلُ الهَوْجَلِ (٢) |
وسَهَّدْتُ فلاناً ، إِذا أطرتَ نومَه.
والكلمة الأخرى قولُهم شىءٌ سَهْدٌ مَهْد ، أى ساكن (٣) لا يُعَنِّى. ويقال ما رأيت من فلان سَهْدَةً ، أى أمراً أعتمد عليه من خبر أو كلام ، أو أسكُن إليه.
سهر السين والهاء والراء معظم بابه الأرَق ، وهو ذَهاب النوم. يقال سَهَرَ يَسْهَرُ سَهَراً. ويقال للأرض : السّاهرة ، سمِّيت بذلك لأن عملها
__________________
(١) يقال أيضا «مسهب» بكسر الهاء. وقيل بفتحها للإكثار من الخطأ ، وبكسرها للإكثار من الصواب.
(٢) البيت لأبى كبير الهذلى ، كما فى اللسان (سهد) ، وسيعيده فى (هجل). وقصيدته فى نسخة الشنقيطى من الهذليين ٦١.
(٣) فى الأصل : «ساكت» ، تحريف. وفى المجمل واللسان : «أى حسن».